ما الذي يحدث لنا؟.. أصبحنا كما والسيارة الخربة.. دفرة شوية.. نمشي شوية.. ونقيف تااااني.. دفرة تاني.. نمشي شوية ونقيف تااااني ..!!!! .. بالضبط زي العرببة في صف البنزين نفسه.. ما الذي يحدث؟.. طبعاً المشهد الذي أمامنا يعكس وقوف الحكومة أمام ساحل البحر الأحمر، ومن على ميناء بورتسودان تنظر عبر رصيفها لبواخر وناقلات النفط وهي تحوم محملة على تخوم مياهنا الإقليمية في سوق الله أكبر عارضة لحمولاتها من النفط.. البنزين والجازولين كله موجود لمن يرغب وحكومتنا ليس لها مال لتشتري لنا من هذا السوق المفتوح، ولكنها اصبحت تفعل ذلك كل ما تيسر لها شيء من الكاش (الأخضر اللون) وعندما لا يتيسر لها (نقيف نحن ويقيف حالنا) دي طبعاً على وزن (تعيش أنت ويدوم خيرك) لـ”إبراهيم حسين”، والمثير أن الكوبليه الثاني لرائعة الحلنقي هذه يقول: (تعيش والدنيا ما ضيرك.. لو جارت عليك أيام تعال لعيونا بشيلك) والظاهر أن حكومتنا بقي ما عندها عيون بتشيلها الآن (الدفرات) بقت ما بتمشينا غير يوم يومين بس.. القطريون محاصرون والأتراك مشغولون مع الأكراد وإخوتنا السعوديين مستنزفين في حرب نحن (لا ناقة لنا فيها ولا جمل)، واتضح الآن أنه ليس لنا فيها بترول برضو .