تقارير

إدارة المرور.. جرد حساب في الحوادث وإرشادات لتقليل الخسائر البشرية

بشّرت بتخفيض رسوم الترخيص في أسبوع المرور العربي

تقرير – منى ميرغني
في خطوة استباقية أعلنت الإدارة العامة للمرور في مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء) بمباني دار الشرطة ببري انطلاقة أسبوع المرور العربي تحت شعار (التزامك بالنظام دليل وعيك). وكشف مدير الشؤون العامة ورئيس اللجنة العليا لأسبوع المرور اللواء “خالد مهدي” عن الاستعداد والترتيبات التي انطلقت مسبقاً في منتصف أبريل الماضي، وشاركت فيها أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث كثفت من خلالها محاضرات توعوية لكافة مستخدمي الطريق إلى جانب صيانة أقسام شرطة المرور تماشياً مع ما أعلنه مجلس الداخلية العرب بتخصيص الرابع من مايو من كل عام موعداً لانطلاقة أسبوع مرور عربي تثقيفي، حيث يوافق يوم (الجمعة) المقبل.
{ برامج أسبوع المرور
اللواء “خالد” استعرض برامج وخطط الأسبوع التي تبدأ صباح (الجمعة) المقبل بسباق ماراثون برعاية من شركة التأمين الإسلامية تنطلق من كوبري بري إلى موقع الاحتفال بالإدارة العامة للمرور، إلى جانب افتتاح معرض يحوي كل أنشطة المرور بالتركيز على التقنيات المستخدمة حديثاً في المرور، إضافة إلى الاتفاق مع وزارة الإرشاد لتحديد خطبة (الجمعة) حول السلامة المرورية ودرء الحوادث، إلى جانب الانتشار الواسع للمرور أكثر من المعتاد.. وخلال أسبوع المرور يتم تخريج دورية خاصة بالدراجات النارية وهي دورة خاصة بأفراد المرور، وانتشار واسع لقيادات الشرطة في التقاطعات والطرق الرئيسة مشاركين الأفراد في التوجيهات.. ويمتد الاحتفال إلى منتدى ثقافي بالساحة الخضراء.. وبرنامج لدائرة المرور السريع بموقف شندي بشمبات تحت إشراف ورعاية نقابة البصات السفرية.. ويتخلل الأسبوع عمل اجتماعي لمستشفى الشرطة وإعانات المرضى والمحتاجين.. وفي اليوم الختامي برنامج مسائي بدار الشرطة، وحفل تكريم بعض نماذج المرور السريع على أنشطة الأسبوع والمتفوقين.
{ تخفيض نسبة الترخيص
كشف مدير الإدارة العامة للمرور بولاية الخرطوم اللواء “نيازي صالح” عن تخفيض رسوم الترخيص بنسبة (50 بالمائة) وذلك من خلال جهود مقدرة لمدير إدارة الترخيص مع والي الخرطوم والبنية التحتية والضرائب والزكاة تكللت بالنجاح، وقال إن الإجراءات الفعلية تبدأ يوم (السبت). وأوضح أن إدارته استعدت مسبقاً لأسبوع المرور بالتنسيق مع الهيئات والوزارات الحكومية الشركات ذات الصلة بهدف زيادة الوعي المروري حول خطورة الحوادث المرورية من النواحي الاقتصادية وما يتبعها من خسائر بشرية مادية، ولفت إلى أن الإدارة أعدت برامج توعوية حافلة يشارك فيها الإعلام بمقامته كافة، وأوضح أن هذا العام ستشارك الكشافة السودانية بالأخص الكشافة البحرية بإقامة محاضرات في توزيع المطبقات لجميع المواطنين في جميع الطرقات ومستخدمي الطريق. والهدف من أسبوع المرور توعية مستخدمي الطريق بالمشاكل المروية وما ينتج عنها من أضرار مادية وبشرية، إلى جانب تسليط الضوء على الخطأ والقصور وطرق المعالجة.
ولفت “نيازي” إلى أن أسابيع المرور التي أقيمت في السنوات الماضية تحدثت عن المشاكل وربط أحزمة الأمان والحد من السرعة الزائدة والخطوط الأرضية للمشاة وعدم تجاوز الإشارة الحمراء، والسلامة مطلب وهدف نحو جيل مروري واعٍ، وقال إن مجموعة المشاكل المرورية تحدث من مستخدمي الطريق وشعار هذا العام شامل لكل مستخدمي الطريق، نستهدف السائق للسلوك الخاطئ والمؤدي إلى وقوع الحوادث، وقد أدخلت ولاية الخرطوم تقنيات حديثة للمخالفات الإلكترونية والعمل الجنائي والأرشفة الإلكترونية والعمل الجنائي، وقال: (في هذا الأسبوع نشاهد في المعرض محاسبة قاطع الشارة الحمراء وهي من أخطر المخالفات المرورية المستهدفة من خلال هذا الأسبوع، وحتى ينعم الجميع بسلامة مرورية نلتزم ونطلب من الجميع أن يقدموا الوعي للمخالف).

{ رده على أسئلة الصحفيين
أكد مدير الإدارة العامة للمرور بولاية الخرطوم اللواء “نيازي صالح” على وجود اجتماعات مع وزارة النقل بخصوص إصلاح بعض الطرق وإنشاء طرق وجسور جديدة لاستيعاب حركة (1050) مليون مركبة داخل ولاية الخرطوم في ظل وجود طرق ذات مسار واحد أو مسارين تستدعي تدخل رجال المرور بإغلاق بعض الطرق لفك الاختناقات وانسياب حركة المرور، كما أكد أن الإدارة ماضية في إنشاء غرف إلكترونية حديثة يتم بعدها سحب أفراد المرور من كافة التقاطعات، وهناك منهج أعد مسبقاً ينتظر إجازته من قبل وزارة التربية والتعليم لإدراجه ضمن المناهج.
{ (388) حالة وفاة في الربع الأول من العام الحالي
بلغة الأرقام تحدث مدير التخطيط بالإدارة العامة للمرور بولاية الخرطوم العميد “عبد الرحيم ميرغني” في تقريره عن الحوادث الواقعة على الإنسان بولايات السودان، في الربع الأول من العام الحالي (من الأول من يناير إلى 31 مارس)، وأوضح أن حالات الوفاة بلغت نحو (388) حالة مقارنة مع (464) في الربع الأول من العام 2017 بنسبة انخفاض بلغت (16.4 بالمائة)، ووقع نحو (3061) حادثاً مرورياً، وبلغت حوادث الجراح (866) حالة خلال العام الحالي مقارنة مع (1174) العام الماضي بنسبة انخفاض بلغت (26 بالمائة) بينما بلغت حوادث الأذى الجسيم (1807) حالة، بالمقارنة مع (1856) حالة إصابة خلال العام الماضي بنسبة انخفاض بلغت (2.6 بالمائة)، بينما ارتفعت الحوادث التي أدت للتلف إلى (9149) مقارنة مع (7569) حادثة خلال العام 2017 بزيادة (21 بالمائة).
وأظهر التقرير انخفاضاً في حالات الوفاة خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث سجلت الإحصائيات (482) حالة وفاة مقارنة مع (572) للعام الماضي بمعدل انخفاض (15.7 بالمائة)، وبلغ عدد مصابي الجراح نحو (1375) مصاباً بينما بلغت الحالات في العام الماضي (1863) مصاباً بنسبة انخفاض قدرت بـ(26 بالمائة)، ومصابي الأذى البسيط (2982) مقارنة مع (3080) خلال العام 2017 بنسبة انخفاض بلغت (3.2 بالمائة). وبلغت جملة ضحايا الحوادث (4839) ضحية، بالمقارنة مع (5515) خلال العام 2017 بنسبة انخفاض (12.3 بالمائة).
وحسب التقارير الرسمية فإن جملة الحوادث الواقعة على الإنسان، الأذى البسيط بلغت (12973) في العام 2017 بنسبة انخفاض (3.9 بالمائة) مقارنة مع العام 2016 حيث بلغت (13496) بفارق (523) حالة، وجملة الضحايا (20740)، (13 بالمائة) متوفون، (2226) مصابو الجراح، الأذى الجسيم (6524) ومصابو الأذى البسيط (11990).
أما المتوفون لخطأ في العام 2016 فبلغ عددهم (2311)، مصابو الجراح (6906)، الأذى البسيط (12674)، وجملة الضحايا (21891) نسبة انخفاض كلي (5.2 بالمائة) وفي مصابي الجراح (5.5 بالمائة)، ونسبة الانخفاض في الوفيات (3.6 بالمائة)،
وقال إن حوادث التلف فيها خسائر مادية، وبلغ تلف السيارات في 2017 (32869) وفي العام 2016 بلغ (30108) بزيادة (9.2 بالمائة).
{ تصنيف الحوادث حسب النوع
قال “عبد الرحيم” إن تصنيف الحوادث حسب النوع كانت نسبة الرجال(70 بالمائة) بعدد (1560)، أناث (288) بنسبة (13 بالمائة) وأطفال (378) بنسبة (17 بالمائة).. وقال إن أسباب الحوادث يمثل الإهمال فيها نسبة (58 بالمائة)، السرعة الزائدة والقيادة بطيش (22 بالمائة)، الانحراف الخاطئ (11 بالمائة)، انفجار إطارات (4 بالمائة)، تخطي خاطئ (4 بالمائة)، وأشار إلى أن طبيعة الحوادث (35 بالمائة) منها عبور مشاة، (34 بالمائة) تصادم بين مركبات و(19 بالمائة) انقلاب مركبات.
{ الشباب الأعلى نسبة في الحوادث
أوضح مدير التخطيط بالإدارة العامة للمرور بولاية الخرطوم في تقريره أن الشباب سجلوا أعلى نسبة بلغت (38 بالمائة) من بين المتسببين في الحوادث وتراوحت أعمارهم بين (18- 30 سنة) وكانت حصيلة حالات الوفاة بينهم (28 بالمائة)، وأما الذين تتراوح أعمارهم ما بين (40-31) فنسبة الحوادث (32 بالمائة) المتوفون منهم (19 بالمائة)، والذين تتراوح أعمارهم بين (41 – 50 سنة) نسبة الحوادث التي سجلوها (16 بالمائة)، المتوفون (14 بالمائة).
{ أكثر الطرق حوادث
وأشار التقرير إلى أن أكثر الطرق حوادث هي طرق المرور السريع ومنها (مدني- الخرطوم)، إذ سجل (116) حادثاً المتوفون فيها (178)، (الخرطوم – عطبرة) (96) حادثاً توفي (113)، (الخرطوم – كوستي) (64) حادثاً توفي (112) شخصاً.
وقال إن حوادث الموت بالولايات بالطرق القومية بلغت (1761) حادثاً، فيها (39 بالمائة) في الخرطوم، (25 بالمائة) في طرق المرور السريع، (7 بالمائة) في الجزيرة، وبقية الحوادث موزعة بين الولايات.. وعن الحوادث الكارثية قال إنه في العام 2017 كانت (24) حادثاً توفي فيها (205)، وفي العام 2016 كانت (39) حادثاً توفي فيها (303) مسجلة أعلى نسبة وفيات، وأكد أن النظام التقني والتتبع الآلي (الرادار) كان سبباً رئيسياً في تقليل حدة الحوادث الكارثية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية