شهادتي لله

مصر .. مصالحنا ومصالحهم

بحساب المصالح، وليس العواطف، مصالح السودان مع جارته الشمالية مصر هي الأكبر بالمقارنة مع جميع دول الإقليم من حولنا .
فمصر هي أكبر وأهم دولة عربية، وهي الأكبر في حجم التبادل التجاري بين جيران السودان، رغم أنه أدنى كثيراً من المستوى المطلوب في حال تفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي في مجال تجارة الحدود وتفعيل الاستثمارات المشتركة في الزراعة والصناعة والخدمات .
الجديد في مشروعات التعاون المثمر بين البلدين، بعيداً عن أحاديث الإنشاء ومحفوظات التأريخ، هو مشروع الربط الكهربائي بين السودان ومصر الذي يوفر لبلادنا (300) ميغاواط خلال أربعة شهور، وهي تمثل أكثر من ربع إنتاج سد مروي في أكثر الأحيان .
ويرتفع حجم الربط الكهربائي ليصل إلى (3000) ميغاواط .. ثلاثة آلاف .. حسب الاتفاق الذي وقعه كل من وكيلي وزارتي الكهرباء في البلدين بالخرطوم الأسبوع الماضي .
إذن تتطور لغة المصالح وتتقدم برامج العمل الاقتصادي المشترك، فالكهرباء تمثل اليوم أساس التنمية والرفاهية في العالم، وبالتالي فإن توفرها بقدر مناسب يعني المزيد من المصانع كما يعني التوسع في المساحات المزروعة فضلاً عن تنمية قطاع الخدمات وازدهار السياحة .
من هذه المنطلقات وغيرها حيث تعتبر “القاهرة “هي الوجهة الأولى لملايين السودانيين للعلاج .. والتسوق .. والسياحة، تأتي زيارة وفد شعبي رفيع يمثل جهات وشخصيات قومية مختلفة إلى مصر، برئاسة البروفيسور” علي محمد شمو “الوزير الأسبق للإعلام، يناوبه الشيخ” أحمد عبد الرحمن محمد “الوزير الأسبق، الرئيس السابق لمجلس الصداقة الشعبية العالمية، ويضم الوفد الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية السيد” عبد المنعم السني “والأمين العام لجهاز العاملين بالخارج الدكتور” كرار التهامي”.
يبدأ الوفد الذي أتشرف بعضويته مع زملاء آخرين من رؤساء تحرير الصحف، برنامجه اليوم بعدة مقابلات وتستمر مهمته (5) أيام .
نأمل أن تكون هذه الزيارة فتحاً جديداً لتعاون ثنائي أكثر نفعاً وفائدة على شعبي البلدين .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية