“علي الحاج”: إسقاط النظام من الحلول التقليدية والمعارضة فشلت ولذلك شاركنا في الحوار
الخرطوم – طلال إسماعيل
قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” لدى مخاطبته قيادات الأحزاب السياسية بجنوب كردفان أمس (السبت)، في كادوقلي، إن محاولات إسقاط النظام في الخرطوم، من الحلول التقليدية لحل مشاكل السودان وإن القوى السياسية المعارضة فشلت في ذلك.
وأضاف بالقول: “المؤتمر الشعبي يدعو إلى التعددية الحزبية والتنافس الحزبي وكلنا اكتوينا بنار الشمولية، وما عايزنها تتكرر ثاني، عايزين نعود لنظام التعددية الحزبية، الآن في تعددية قبلية وعنصرية منتنة ومكروهة، نحن ضدها، والبديل لها النظام الحزبي مهما كانت عيوبه، نحن كنا مع الأحزاب نريد ذهاب النظام وسقوط النظام، وكلها حلول تقليدية ولا قدرنا نسقط النظام ولا نذهب النظام ولا نشيل النظام عشان كده جئنا للحوار”.
وأشار “علي الحاج” إلى فضل الحركة الإسلامية في إقرار النظام الفدرالي كواقع في السودان على الرغم من التشوهات التي أصابته، وقال إن الجنوبيين طرحوا الفدرالية كفكرة ولم تكن موجودة في السودان ولم تتحقق على أرض الواقع إلا بعد أن تبنتها الحركة الإسلامية”.
وأعاب الأمين العام للمؤتمر الشعبي على القوى السياسية والحركات المسلحة عدم طرحها لأفكار حول كيفية حكم السودان، مؤكداً إصرار المؤتمر الشعبي على أن يحكم السودان بحكم فدرالي حقيقي، وزاد “علي الحاج” بالقول: “الفدرالية الموجودة حالياً فيها مشاكل ولكنها أفضل من النظام المركزي، نعتقد أن الحل عبر فدرالية بانتخابات حرة مباشرة، الانتخابات في حد ذاتها قيمة دينية وأخلاقية ومعيار إنساني”.
ودعا للاتعاظ مما أفرزته اتفاقية السلام الشامل بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعد انفصال جنوب السودان، وأضاف: “نيفاشا عظة وعبرة لنا لم توقف الحرب في السودان ونهايتها كانت انفصال جنوب السودان، وهذه مأساة كبيرة بالنسبة لنا فصلنا جنوب السودان ولم نحقق السلام، وهذه عظة وعبرة أن الانفصال لم يحقق السلام ولا يهم من قام بها”.
ورأى “علي الحاج” أن العلمانية لا تحل مشاكل السودان واستدل بجنوب السودان وقال: “الدولة في جنوب السودان ليست إسلامية ولا مسيحية ولكنها علمانية لم تسعف الوحدة، والعلمانية ليست هي الحل للمشاكل”.