“علي الحاج” طالب “الحلو” و”عقار” و”عرمان” بتفاوض مباشر دون وسطاء
دعا عضوية المؤتمر الشعبي للتمسك بكلمة السر معه
الخرطوم – طلال إسماعيل
بعث الأمين العام للمؤتمر الشعبي “علي الحاج” برسالة خاصة من حاضرة ولاية جنوب كردفان كادوقلي، أمس (الجمعة)، إلى فرقاء الحركة الشعبية قطاع “عبد العزيز الحلو” و”مالك عقار” و”ياسر عرمان” بضرورة تحقيق السلام من خلال تفاوض مباشر من دون وسطاء في المرحلة القادمة.
وقال في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الولائي الثاني للمؤتمر الشعبي بولاية جنوب كردفان: “نحن نقدم دعوة مباشرة لعبد العزيز الحلو ومالك عقار وياسر عرمان، عايزين سلام والسلام ليس رخيصاً ويحتاج إلى ثمن غالٍ ونحن منفتحون ومستعدون نتحدث حديثاً مباشراً، نريد تفاوضاً مباشراً من غير وساطة، كفاية الوسطاء مع تقديري لجهودهم”.
وأشار “علي الحاج” إلى أن دعوته لقيادات الحركة الشعبية من أجل تحقيق السلام المباشر، موضحاً أنه أبلغ سفير الاتحاد الأوربي برغبتهم في المؤتمر الشعبي بإجراء تفاوض من غير وسطاء، وأضاف: “هذا ما قلناه للمندوب الأوربي عندما نتفق يأتي الشهود بعد ذلك من المجتمع الدولي والإقليمي، ودعوتي مباشرة لعبد العزيز الحلو وعرمان نأتي لكلمة سواء ما عندنا أي شروط في المؤتمر الشعبي نقولها لأي طرف”.
ودعا “علي الحاج” الحكومة إلى إعادة النظر في وفد المفاوضات، وقال: “لا بد أن يعاد النظر في الوفود التي تذهب للتفاوض وعملية التفاوض نفسها، الآن هنالك مجلس أعلى للسلام لا بد أن يقوم بواجباته، ونحن عندنا أطروحات سنطرحها، لأن السلام ليس شأناً حكومياً، هذا من عيوب الماضي كنا نعتقد أن السلام تأتي به الحكومة والحركات، نسعى من خلال الحكومة أن نعمل سلاماً ولا نعول على الحكومة لوحدها، وإنما نعول على الشعب السوداني كله، العالم كله له شأن يغنيه عن الآخر، أعتقد أن شأننا العام أن نعمل سوياً لوقف الحرب”.
وفي رسالته الخاصة قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي: “أخاطب الذين يحملون السلاح عبد العزيز الحلو وياسر عرمان ومالك عقار ، نحن ما زلنا ملتزمين باتفاقياتنا مع الحركة الشعبية مهما حدث، صحيح أن جون قرنق مات ولكن الاتفاقيات ما ماتت، هنالك مشاكل بين الحركة الشعبية، بين الفرقاء جميعاً، ونحن لسنا طرفاً فيها ولكن خطابنا لعبد العزيز وعرمان ومالك عقار وللأخ سلفا كير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان، وقعنا معكم مذكرة تفاهم، وحدثت لنا مشاكل كثيرة بسببها، ما عايزين تعويض من زول، ما عايزين زول يعتذر لينا، أنتم شاركتم مع الحكومة القائمة أو خرجتم منها كما خرجنا نحن، ونحن عدنا للحكومة بعد الحوار ولن يغير هذا من ارتباطنا بالإخوة في الجنوب، فقد سبق أن تحدثتم إاليهم وسلفا كير وحكومته وطرحت عليهم سؤالاً: أنتم وقعتم معنا مذكرة تفاهم لنعمل لسودان موحد، كيف تقومون بانفصال الجنوب؟ هل فصل الجنوب انتصار أم هزيمة؟”.
ورد “علي الحاج”: “استقلال الجنوب هزيمة، لنعيد النظر في ذلك”. ودعا عضوية المؤتمر الشعبي للصبر على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وقال: “أتينا للحوار طوعاً واختياراً وصبرنا وكان قرارنا صائباً بالمشاركة في الحكومة، هنالك كثير من المشاكل وخروج على روح الحوار وخروقات كثيرة، رغم كل هذا لا زلنا نصبر على إنفاذ مخرجات الحوار ونعطي مزيداً من الوقت لتنفيذ مخرجات الحوار، ورغم كل المشاكل ولمصلحة السودان لا زلنا نصبر على إنفاذ مخرجات الحوار ونحن عارفين المشاكل”.
وأضاف: “كلمة السر بيننا وبينكم مزيداً من الصبر وما في تراجع”.
ومن جانب آخر دعا القيادي بالمؤتمر الشعبي رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بالبرلمان، دكتور “بشير آدم رحمة” أبناء جنوب كردفان بالحركة الشعبية قطاع الشمال، إلى العودة إلى البلاد، ونبذ الحرب التي أفقرت الولاية الغنية بمواردها وأراضيها الخصبة، فضلاً عن فقدان أطفالهم فرص التعليم، وقال بشير يجب أن لا ننظر إلى المناصب فإنها زائلة ولكن الوطن باقٍ.