“معتز موسى” يكشف عن إنشاء محطتين بطاقة (1000) ميقاواط في الفولة والباقير
التقى بشركات ألمانية عاملة في مجال الكهرباء
هامبورج – المجهر
أجرى وزير الموارد المائية والري والكهرباء “معتز موسى” لقاءات مكثفة خلال اليومين الماضيين مع العديد من الشركات العاملة في الطاقة خاصة في مجال الكهرباء والطاقات المتجددة على هامش مشاركته في ملتقى الشراكة الألمانية الأفريقية الذي نظمته الجمعية الأفريقية الألمانية للأعمال (أفريكا فرّاي) بمدينة هامبورق الألمانية، كما تم عقد جلسة خاصة للسودان بحضور كثيف ومميز من المشاركين في المؤتمر.
وقدم السودان رؤيته وإستراتيجيته في مجال الكهرباء، ومن ثم عقد وفد السودان عدة لقاءات جانبية مثمرة مع شركة “سيمنز” الألمانية وشركة “أي بى بي” (ABB) السويسرية الألمانية، كما عقد اجتماعاً آخر مع شركة فويت هايدرو (Voith Hydro) النسماوية وعدد كبير من الشركات العاملة في الطاقات المتجددة.
وقال الوزير “معتز موسى”: “سنعمل على التعاقد في غضون شهر لإنشاء محطة الفولة الرديفة بطاقة 500 ميقاواط، وقبل نهاية العام الحالي سيتم التوقيع على محطة الباقير بطاقة 500 ميقاواط أيضاً”، موضحاً أن عدداً من الشركات تقدمت لتنفيذ المحطتين بما في ذلك شركة “سيمنز” الألمانية.
وأوضح أنه تم اطلاع المؤتمر على فرص الطاقة والرؤى المستقبلية لخطوط النقل وشبكات التوزيع، كما اطلع المؤتمر على الربط الكهربائي مع أثيوبيا وأن الربط سيكتمل مع مصر في غضون أربعة أشهر.
وأضاف الوزير أن شركة “سيمنز” الألمانية في أول مشاركة لها بعد عودتها إلى السودان من خلال جهد مشترك بين وزارته والسفارة السودانية في برلين، أكملت تنفيذ محطة بطاقة 500 ميقاواط وتعتبر اكبر محطة للتوليد الحراري في السودان، وتأتي في المرتبة الثانية في الإنتاج الكهربائي بعد سد مروي.
وكشف أن وفداً من شركة “أي بي بي” سيزور الخرطوم في مايو القادم لعمل ورشة لتحليل شبكة الكهرباء في السودان وكيفية معالجة المعوقات وكيفية مساهمتهم في التحديات الفنية التي تواجه شبكة كبيرة وواسعة مثل شبكة النقل السودانية. ويذكر أن شركة “أي بي بي” كانت قد توقفت عن التعاون مع السودان لعقدين من الزمان.
وأكد أن شركة “فويت هايدرو” ستقدم تدريباً للعاملين في تشغيل محطات السدود وتطوير قدراتهم الفنية، كما أكدوا تبادل الزيارات في هذا الخصوص.
وأضاف وزير الكهرباء أن شركة “سيمنز” الألمانية قدمت رؤيتها حتى العام 2030 والتي تضمنت تحليلاً لواقع توليد الكهرباء في السودان وكيفية تطوير عملية التوليد، وأكدوا أنهم في غضون الأشهر القادمة سيعملون على تطوير مركز أبوحراز لتدريب المهندسين والعاملين المهرة في الكهرباء، بالتعاون مع مكتب الوكالة الألمانية للتنمية والسفارة الألمانية بالخرطوم، وقد زارت الجهات الثلاث المركز وتعمل الآن على توفير التمويل والمعدات والآليات التي ستعمل على رفع قدرات العاملين من المهندسين والعمال المهرة في مجالات الصيانة وإدارة المحطات.
وأبان أن الجلسات استمرت ليومين، مشيراً إلى زيارته قبل ذلك لمدينة فرانكفورت، حيث التقى بالاستشاري (شركة لامير انترناشونال)، واطلع على تجربة مشروعات لبعض السدود على نهر الراين وهي سدود تنتج كهرباء بفاعلية عالية وبأثر لا يذكر من حيث إعادة التوطين والآثار البيئية.
وأوضح الوزير أن اليوم الأخير شهد لقاءات مع شركات طاقة شمسية وطاقة رياح، وتم الاختتام بزيارة مصنع التوربينات البخارية لشركة “سيمنز” بمدينة مولهايم، وقد تقدموا بعرض إنشاء محطة الفولة الرديفة.
واهتمت الصحافة الألمانية بالمؤتمر، وأجرى الوزير لقاءً صحفياً مع مجلة اشبيقل الألمانية واسعة الانتشار.
في السياق قال رئيس البعثة السودانية لدى ألمانيا، السفير “بدر الدين عبد الله” إن مشاركة السودان في مؤتمر الطاقة جاءت للمرة الرابعة على التوالي بتمثيل رفيع يتمثل في وزير الري والموارد المائية، مضيفاً أن المؤتمر مثل فرصة لعرض التطورات والرؤى الإستراتيجية للسودان على المستثمرين، وأكد أن المؤتمر شهد لقاءات مكثفة للوزير خاصة مع سيمنز.
وأكد أن دور السفارة السودانية أساسي في إحداث قاعدة للتواصل بين الجانبين السوداني والألماني، موضحاً أن السفارة رتبت زيارة لوفد رفيع المستوى من شركة سيمنز للخرطوم، في فبراير الماضي، حيث تقرر خلالها إعادة فتح مكتبها في السودان.