سفير الاتحاد الأوروبي يصف الأوضاع الاقتصادية بالخطيرة
الخرطوم – المجهر
التقى الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. “علي الحاج”، بحضور أمانة العلاقات الخارجية، ظهر أمس، بسفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم “جون ميشيل دايموند” وذلك بطلب من الأخير.
وذكر بيان صحافي، تلقت (المجهر) نسخة منه، أن اللقاء ناقش الأوضاع الراهنة بالبلاد ومسيرة السلام والمساعي المبذولة لوقف الحرب في أرجاء البلاد كافة، وقد استحوذ التداول حول القضايا الاقتصادية الكثير من زمن اللقاء. وأبدى السفير ملاحظاته حول الأحوال الاقتصادية الراهنة التي وصفها بالخطيرة، وأضاف إنها ستزداد خطورة خلال الصيف القادم، وذلك لما هو واقع الآن من ارتفاع نسبة التضخم وارتفاع أسعار السلع الضرورية وشح المواد البترولية خاصة بالولايات بما هو أسوأ من العاصمة.
وقد أكد المؤتمر الشعبي أن أسباب تردي وتدهور الأحوال الاقتصادية هو نتيجة للحرب التي تستنزف موارد البلاد المادية والبشرية، بالإضافة لما تشكله من عدم استقرار وإعاقة لممارسة المواطنين للنشاطات الإنتاجية (زراعة، رعي، تعدين…). كذلك سوء إدارة الموارد المالية من قبل أجهزة الدولة يعدّ من العوامل الرئيسة المؤثرة في التدهور الاقتصادي.
وقد عزا سعادة سفير الاتحاد الأوروبي عدم تقديم المساعدة إلى عاملين هما: تعثر عملية الإصلاح السياسي وتحقيق الوفاق الوطني بين الأطراف السياسية كافة، وعدم توافق السياسات والقوانين الاقتصادية المحلية مع السياسات والقوانين العالمية. وقد قدم المؤتمر الشعبي مقترحات للاتحاد الأوروبي للمساهمة في تقديم العون العاجل لتجاوز الضائقة الاقتصادية الحالية. كما تقدم المؤتمر الشعبي بمقترحات على المدى الطويل لدعم وتطوير الاقتصاد السوداني ودعم الإنتاج والمساهمة في النهضة الاقتصادية.