اتركوا الأنثى تختار..
حتى وقت قريب كنت ادافع عن ضرورة ترك الخيار لصاحب التجربة في اختيار ما يريده هو فقط دونما التفات لأي ضغوطات تفرضها الظروف أو يفرضها الشخوص عليه..
كنت انادي وسط أسرتيّ الصغيرة والكبيرة بأهمية ترك الخيار للأنثى في اختيار شريك حياتها.. لقناعة أعلم كنهها تماماً لأنني اكتويت بلظاها.. إذ إن للأنثى مقدرة عالية وقوة سحرية لتخطي الأزمات واحتمال نتيجة اختيارها سواء اكان خطأ أو عكس ذلك..
وفي ذات الوقت لهن قدرة عالية على نكران العشير إذا ما لم يقمن باختيار رفيق الدرب وأن كان خلقاً وحباً يمشي على الأرض..
كذلك مجالات الدراسة التي يفرضها علينا الآباء والأمهات والأزواج والأقارب ونضطر (لجبر خواطرهم) عبر كسر رغباتنا ورقاب أحلامنا.. فنعاملها معاملة (عدي من وشك)..
كنت طيلة سنوات مضت أنافح وأكافح لأجل إقناع الآخرين بوجهة نظري التي لم أثبتها لنفسي إلا بعد عقد من الكفاح لأجلهم هم..
الآن وأنا اسافر عبر فضاءات كلية الطب والجراحة بعد مرور عقد من الوقت الذي جلست فيه لامتحانات الشهادة السودانية مع أقراني.. الآن وأنا اصبو لتحقيق حلم عمري واخطو خطوة أولى في سلمه استرجع كل الكليات التي تنقلت بينها فأجدني لم اهتم يوماً باستذكار دروسي ولا بمعدلاتي التي لم تخذلني يوماً بفضل الله.. غير أنني الآن أقاوم مشاغل الحياة والعمل وأمنح أبنائي حقوقهم كاملة ثم أقسم ساعات راحتي بين حضوري ومذاكرتي فأجد المتعة في هذا الجهد..
ثم أعود لبيتي بعد أن بكيت حتى بح صوتي بعد أن رأيت نتيجة اجتيازي للفصل الدراسي الأول بتقدير ممتاز بفضل الله وقدرته ودعوات والدي ومن أحب..
الآن أعلم تماماً أن للرغبة نصيب الأسد في احتمال الأذى والتعب.. وكذلك تحصيل أفضل النتائج..
خلف نافذة مغلقة
تقول لي صديقتي دائماً (حاجة ما دايراها ما تعمليها.. ما تعملي حاجة ما دايراها)،
(ما تجبر خاطر زول وتبيت بي خاطرك مكسور عشان.. باكر أول من حا يكسر خاطر قلبك ح يكون نفس الزول).