الحوادث

نجل “مهدي شريف” زوج المتهمة الأولى يدلي بإفادته في قضية مقتل والدته

أم درمان – الشفاء أبو القاسم
أدلى “أمين مهدي شريف” شاهد الاتهام الثاني في القضية التي تواجه فيها الاتهام زوجته وشقيقتها، بقتل والدته خنقاً بمنزلها بالمهندسين، بشهادته أمام المحكمة في جلستها التي انعقدت أمس (الخميس)، بقاعة أم درمان وسط الكبرى، برئاسة قاضي الاستئناف مولانا “عثمان إبراهيم بريمة”، وكشف عن توتر في علاقة زوجته مع أفراد أسرته، وافتعالها الخلافات من حين لآخر مع والدته، مبيناً أن الأمور دوماً كانت تسير طبيعية بعد النقاشات التي كانت تنشب مع أسرته، وأشار إلى أن تلك الخلافات كانت دائماً تحدث في غيابه، وعندما يعود تروى له تفاصيله، وذكر أن زوجته المتهمة تفتعل المشاكل في غيابه، ولكن في حضوره تكون هادئة، وأضاف أن زوجته قد اتصلت عليه في يوم الحادث حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً لتخبره بأنها ذاهبة لزميلتها لتنزيل بعض المواد الخاصة بدراسة الطب استعداداً للامتحانات، مبيناً أنها تعمل طبيبة في مستشفى جبل أولياء، وأشار إلى عودته للمنزل حوالي الساعة الرابعة مساءً، ودلوفه لغرفة والدته كعادته لتفقدها، ولم يدخل شقته الخاصة لضيق وقته، لأنه كان لديه عمل، ووجدها مغطاة بالبطانية والمكيف فاتح، فقام بإغلاق الباب بهدوء حتى لا يوقظها، وعندما أخبره والده بوفاتها قتلاً، أبدى بعض الملاحظات لدى دخوله برفقة الشرطة، حيث لاحظ كدمات على وجه والدته، ورذاذاً مخاطياً على جدار الغرفة تجاه رأسها، وعينيها غائرتين، كما لاحظ وجود السلة الموضوعة تحت فراشها لاحقاً دون كيس نفايات، مؤكداً قوة والدته الجسمانية ووزنها الذي يبلغ 70 كيلوجراماً، وأضاف من خلال مناقشته أن لديه خلافاً مع المتهمة منذ (5) سنوات ذهبت على إثره لمنزل أسرتها ببحري، وأعادها والده بعد أن علم أسباب الخلاف من أحد أفراد المنزل، وسارت الأمور طبيعية، إلا أن زوجته كانت تتهم والدته بأنها تعامل أبناءها بصوره مغايرة لأبناء شقيقه، وقال من خلال المناقشة إنه يعمل مع والده ويتعاطى مرتباً ثابتاً ويتمتع بامتيازات من والده، وإنه يصرف على أسرته من ماله الخاص، وأشار إلى أن والدة المتهمة كانت مقيمة معهم منذ فترة وقبل الحادث بيوم، وعليه اكتفى القاضي بسماع شاهد الاتهام الثاني، وحدد جلسة لمواصلة النظر بسماع شاهد ثالث، وهو يتبع قسم شرطة المهندسين.
ويذكر في تفاصيل القضية أن المتهمة الأولى زوجة ابن المجني عليها، تواجه الاتهام بقتل نسيبتها خنقاً بالمسند، بعد إدخال رأسها داخل الكيس المخصص لسلة النفايات، ومحاولة إخفاء الجريمة بمسح الغرفة مسرح الجريمة، وسرقة مبلغ مالي كان قد وضعه “مهدي شريف” داخل الخزنة الخاصة به في وجودها، فتم القبض عليها وعلى شقيقتها للشبهة الجنائية، وأقرتا لدى التحقيق بالجرم المرتكب من قبلهما، وعليه تمت إحالة الملف للمحكمة للفصل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية