رئيس الجمهورية يجدد موقف السودان الثابت للحل السلمي للقضايا العربية
(6) رؤساء يتغيبون وصدور البيان الختامي
الخرطوم_ وكالات
جدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير موقف السودان الثابت للحل السلمي للقضايا العربية خاصة القضية السورية واليمنية . وأشاد رئيس الجمهورية – خلال مخاطبته القمة العربية العادية الـ29 بمدينة الظهران امس – أشاد بالمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين ، على حسن الاستضافة وتنظيم هذه القمة العادية ودورها في حل القضايا العربية.
وأدان رئيس الجمهورية إطلاق الصواريخ من قبل مليشيات الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية، وأعلن البشير رفض السودان للتدخلات الإقليمية في الشأن السوري، داعيا الى الاتفاق على وقف الحرب التي دفع ثمنها الشعب السوري.
واختتم خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود” وقادة ورؤساء وفود الدول العربية القمة العربية الـ(29) بالظهران، أمس (الأحد)، بحضور (16) ملكاً ورئيساً من أصل (22) دولة عربية، بصدور البيان الختامي، وغاب عن القمة الرئيس السوري “بشار الأسد” المجمدة عضويته منذ الـ16 من نوفمبر عام 2011، كما تغيب أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” عن القمة العربية في السعودية ومثل الدوحة مندوبها الدائم لدى الجامعة، وغاب عن القمة رئيس الإمارات الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، وحل مكانه “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة دبي، ولم تذكر أسباب تغيب الرئيس “خليفة”.
أما بخصوص التمثيل المغربي للمشاركة في أعمال قمة الظهران فقد اقتصر على الأمير “رشيد بن الحسن الثاني” نيابة عن ملك المغرب “محمد السادس”. وأرسلت الجزائر رئيس مجلس الأمة “عبد القادر بن صالح” ممثلاً للرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة”، كما تغيب سلطان عمان “قابوس بن سعيد” لأسباب غير معلنة، إلا أنه عادة ما يغيب عن حضور القمم العربية وينيب عنه أحد المسؤولين، وفي النسخة الـ(29) أرسلت السلطنة نيابة عن السلطان نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء “فهد بن محمود آل سعيد”.
وانطلقت، أمس (الأحد) في مدينة الظهران السعودية أعمال القمة العربية الـ(29)، التي أطلق عليها الملك “سلمان بن عبد العزيز” (قمة القدس).
وجاء في البيان الختامي للقمة العربية: (نؤكد التضامن الكامل مع الأشقاء في جمهورية السودان من أجل صون السيادة الوطنية للبلاد وتعزيز جهود ترسيخ السلام والأمن وتحقيق التنمية. ونجدد التأكيد على أن أمن العراق واستقراره وسلامة ووحدة أراضيه حلقة مهمة في سلسلة منظومة الأمن القومي العربي، ونشدد على دعمنا المطلق للعراق في جهوده للقضاء على العصابات الإرهابية، ونثمن الإنجازات التي حققها الجيش العراقي في تحرير محافظات ومناطق عراقية أخرى من الأرهابيين).
وأدان البيان الختامي النظام الإيراني وتدخلاته في شؤون الدول العربية، وأعلن دعمه للقضية الفلسطينية والشرعية في اليمن. وتعهد زعماء الدول العربية في البيان الختامي لـ(قمة القدس) بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.
وأكد القادة العرب مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.
وأضاف البيان الختامي: (نؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع رفضنا القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث ستبقى القدس عاصمة فلسطين العربية)، وأدان البيان الختامي ما تعرضت له المملكة العربية السعودية من استهداف لأمنها عبر إطلاق مليشيات “الحوثي” الإرهابية المدعومة من إيران (106) صواريخ باليستية على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة، وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية، بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استناداً إلى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم (2254) لعام 2015م، فلا سبيل لوقف نزيف الدم إلا بالتوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالاً حقيقياً إلى واقع سياسي تصوغه وتتوافق عليه مكونات الشعب السوري كافة عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد تحت الحل السلمي.
وأدان البيان بشدة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد الشعب السوري، وقال: (نطالب المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات تحقيقاً للعدالة وتطبيقاً للقانون الدولي الإنساني وتلبية لنداء الضمير الحي في العالم الذي يرفض القتل والعنف والإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة المحرمة)، وشدد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية.
وقرر القادة العرب عقد الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في تونس في شهر مارس 2019.