القصف يتواصل علي كادوقلي لليوم الثالث
قصف الجيش الشعبي مدينة كادوقلي بجنوب كردفان لليوم الثالث على التوالي، واستهدف الحي الشرقي للمدينة متزامناً مع انعقاد الجلسة الختامية للملتقى التشاوري حول قضايا السلام بالولاية التي كان من المحدد أن يشهدها رئيس الجمهورية. وسقطت عدد من صواريخ الكاتيوشا على أحياء (تلو، القردود، وحجر المك، وساحة النسيج). وكشفت مصادر لـ(المجهر) عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي الأثناء، أرجعت الحكومة عدم مخاطبة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” لخاتمة الملتقى أمس الأربعاء لوعكة صحية ألمت به. وقال الفريق أول ركن “آدم حامد موسى” رئيس مجلس الولايات، ممثل رئيس الجمهورية في ختام جلسات الملتقى، إن رئيس الجمهورية كان من المقرر أن يخاطب المؤتمرين، ولكن وعكة صحية ألمت به ونصحه الأطباء بعدم مخاطبة أي من الفعاليات. في غضون ذلك، طالب 15 حزباً أبرزها المؤتمر الوطني والاتحادي الأصل و141 منظمة من منظمات المجتمع المدني و57 إمارة من إمارات الإدارة الأهلية بالولاية، بتنازل المركز من نصيبه من الإيرادات المحصلة بالولاية لصالحها فضلاً، على تمييز ايجابي لها في التنمية بالإضافة لإنشاء صندوق خاص بإعمار الولاية .
وأطلق ممثل رئيس الجمهورية رئيس مجلس الولايات الفريق أول “آدم حامد” مخاطباً ختام أعمال ملتقى كادوقلي التشاوري حول قضايا السلام أمس، أطلق نداءً عاجلاً لحملة السلاح لتلبية نداء السلام. وألمح لإمكانية أن تنقص سلطات المركز من صلاحياتها من أجل الولاية. وأكد أن الولاية زاخرة بالثروات لكن إنسانها محروم من استخدامها بسبب الحرب. وقال (إذا استغلت سيكون كل مواطن برجوازياً).
من جانبه، قال والي الولاية “أحمد هارون” إن المتمردين حاولوا إرعاب المؤتمرين عبر الكاتيوشا، إلا أن القصف لم يزدهم إلا ثباتاً. وتعهّد بألا يتم إلغاء نتائج الملتقى ومخرجاته للأرشيف.