ربع مقال

سوريا.. التأديب الثلاثي .. !!

خالد حسن لقمان

تمنيت أن تكون وراء الضربة العسكرية الثلاثية التي نفذتها فجر الأمس الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بريطانيا وفرنسا على مواقع النظام السوري في دمشق وحمص وحماة.. قوة ردع عربية مشتركة تعمل على حماية الشعوب العربية من طغيان جلاديها الظالمين القتلة الذين لا يتورعون عن تقتيل مواطنيهم من الأطفال والنساء والعجزة بكل أنواع الأسلحة بل بالمحرم منها مثلما فعل نظام هذا المجرم “بشار الأسد” قبل أقل من عشرة أيام حين ضرب وبمساعدة وتآمر من حلفائه الروس المدنيين في مدينة (دوما) السورية بأسلحة كيماوية محرمة أدت وعلى الفور لموت أكثر من (40) شخصاً أغلبهم من الأطفال بينما خلف أعداداً مهولة من المصابين الذين يعانون وإلى هذه الساعة من صعوبات بالغة في محاولة إبقائهم على قيد الحياة.. وبالطبع فإن تمنياً كهذا يبدو صاحبه كما والمخبول والغائب عن الوعي قياساً لما يشهده الواقع العربي من ضعف وتشظٍ وانقسام إلا أننا (وبالرغم من علمنا اليقيني بوجود مصالح متقاطعة لمن نفذوا هذا الهجوم ربما تتجاوز أهدافهم المعلنة منه) نلوح بالتحية لواشنطن ولندن وباريس .فعلى الأقل فعل هؤلاء اليسير مما كان ولا زال مطلوباً ليس لتأديب هذا النظام القاتل ،بل إقتلاعه من جذوره، بينما تظل وتبقى أحلامنا مؤجلة تجاه بروز قيادات عربية حقيقية تعيد هذه الأمة إلى رشدها وتفرض معادلة جديدة لمكانها ودورها ..

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية