فوق رأي

شعر ملون

هناء إبراهيم

(1)
الشمس قد قسمت نصفين.. لي ولها
النور في خدها والنار في كبدي
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها
إذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد
(2)
كيف السبيل وقد شطت بنا الدار
أم كيف أصبر والأحباب قد ساروا
ومنزل الأنس أضحى بعد ساكنه
مستوحشاً حين غابت عنه أقمار
ما كان أحسننا والدار تجمعنا
والشمل متصل والعيش مدرار
يا ساكنين بقلبي أينما رحلوا
وراحلين بقلبي أينما ساروا
غبتم فأظلمت الدنيا لغيبتكم
وضاق من بعدكم رحب وأقطار
ليت الغراب الذي نادى بفرقتنا
عارٍ من الريش لا تحويه أوكار
بعد النعيم بعدنا عن منازلنا
وبعد أحبابنا شطت بنا الدار
(الحقيقة رق قلبي لحالهم ثم بعدئذ رق للغراب)
(3)
عدل من الله أبكاني وأضحكها
فالحمد لله عدل كل ما صنعا
(جمال الجمال)
(4)
متى ستعرف كم أهواك يا أملاً
أبيع لأجله الدنيا وما فيها
لو تطلب البحر .. في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس .. في كفيك أرميها
(5)
قل للذين تأجلت أحلامهم
ما زال في الأعماق نبضٌ باقي
أحلامنا كالزهر يعبق بيننا
تشتاق للسقيا فأين الساقي
(السؤال الوجيه جداً)
(6)
داريتُ دمعاً على الخدين منسكبا
لما علمتُ رحيلاً منك قد وجبا
حُزنٌ محيطٌ وقد حلّت توابعه
آمنتُ أن نصيباً في الجوى كُتبا

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية