ويحكي أهل الواتساب أن: (واحداً لقى ليهو صف طويل بتاع ناس واقفين سأل آخر واحد في الصف.. ده صف شنو يا أخينا؟
قال ليهو: (ما عارف شايف الناس واقفين وقفت).. سأل القدامو والبعدو كلهم نفس
الإجابة لحد ما وصل لأول زول في
الصف قال ليهو أنت واقف مالك
في شنو؟.. قال ليهو: أنا وقفت أربط رباط جزمتي.
شايف الناس وقفت وراي ..
قال ليهو طيب بعد ما ربطت جزمتك واقف ليه ما تمشي؟
قال ليهو أمشي كيف بعد ما بقيت أول واحد في الصف؟!!
طبعاً دي طرفة بتعكس إرث لممارسة لها تاريخها معنا في هذا البلد إلا أن جيل الستينيات والسبعينيات يقولون إنهم ما عرفوا غير صفين فقط.. صف السينما وصف الكورة، أما جيل الثمانينيات والتسعينيات فقد أضافوا لتاريخنا هذا قائمة جديدة وثرة بتنوعها ضمت صف الغاز وصف البنزين وصف العيش وصف العماري (في رمضان) أما الجيل الحالي فقد أعيد له قسراً وبعد عقدين من الزمان مشهد صفوف أهل الثمانينيات والتسعينيات، ولكن وحتى تكون تجربته مميزة ومواكبة للعلم والتقنيات الحديثة فقد أضيفت لتجربته (الصفوف البنكية) وصفوف الصراف الآلي التي تعتبر وفي حد ذاتها ابتكاراً سودانياً فريداً يؤكد قدرتنا دوماً على التطور والتقدم ..