البرلمان يطالب رئاسة الجمهورية بعدم ترك حل مشكلة جنوب كردفان لشخص واحد
طالب نواب برلمانيون رئاسة الجمهورية بالتدخل لوضع حد للخروقات والاعتداءات في جنوب كردفان وعدم ترك الحلول لشخص واحد، وقالوا إن ما حدث لا يمكن السكوت عليه، ووصف النواب، خلال مداولتهم حول خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه أمس الأول في فاتحة أعمال الهيئة التشريعية، وصفوا تكرار حوادث الطيران “بالفضيحة” وطالبوا بإصدار قرار لإيقاف طائرة (الأنتينوف) نهائياً، وفيما شدد النائب البرلماني بروف “الحبر يوسف نور الدائم” على ضرورة محاسبة ومساءلة المسؤولين عن حوادث الطيران، أقر النائب البرلماني “كرار محمد علي” عن دوائر البحر الأحمر بعجزهم كنواب عن محاسبة الوزراء حول تقصيرهم في واجبهم، وقال: “ما عندنا قدرة نحاسبهم”، وصب “كرار” جام غضبه على النواب الذين أشادوا بخطاب رئيس الجمهورية بدلاً من المطالبة بمحاسبة الوزراء على الفساد وتشييد العمارات ومعاناة المواطنين وفشل مشروع الجزيرة إلى جانب تكرار حوادث الطيران.
وقال إنه رغم ذلك تتكرر نفس الوجوه ويتم تعيين نفس الوزراء وأضاف: “حتى الصواريخ بقت تجي من الجبال بعد ما كان بتجي من البحر ويقولوا لينا جات من إسرائيل”.
وحذر العضو “أحمد صالح صلوحة” من تعرض البلاد لغلاء فاحش حال عدم وضع ضوابط لتصدير البضائع للجنوب. وقال إن قضية جنوب كردفان تحتاج لتدخل رئاسي ورؤية سياسية، وأضاف: “يجب الاهتمام بتطبيق الاتفاقيات مع الجنوب حتى لا نهزم بعدم تنفيذها”، وقال “محمد الحسن الأمين” رئيس لجنة العلاقات الخارجية: “لا نريد للمناكفات التي يفعلها المتمردون أن تؤثر على الاتفاقيات”.
فيما قال العضو “حسين جبريل” إن أرواح السودانيين تحصدها الطائرات وأن حال أهالي الشهداء يرثى له، وانتقد قرار حل لجنة الأمن والدفاع ودمجها مع العلاقات الخارجية، ووصفه بالقرار الخاطئ لما تواجهه البلاد من أزمات.
ووصف النائب الفريق “مهدي بابو نمر” قضية أبيي بالكابوس الأكبر وشبه المفاوضين الحكوميين بعصافير الخريف لفشلهم في حل القضية ورفض تدخل مجلس الأمن لتحديد موعد لاستفتاء المنطقة.
ومن جهته اشتكى عضو الحركة الشعبية بالنيل الأزرق “قمندان جودة” من تردي الأوضاع الإنسانية في منطقة باو وولاية جنوب كردفان ووصفها بالمأساوية، وكشف عن رغبتهم كنواب للحركة الشعبية في تقديم استقالاتهم من البرلمان لفشلهم في إنقاذ المواطن بالولايتين، وقال: ” لو حزبنا تم تسجيله سنستأذن أهلنا ونقدم استقالاتنا لأننا لم نقدر أن نقدم شيئاً”.
