فوق رأي

كيمياء الحياة لا تُعاد

هناء إبراهيم

حين يحتاج البني آدم من الناس لعملية نقل دم من بنى آدم آخر، مبدئياً لازم الفصيلة تتوافق مع فصيلته حتى لا تحصل مشاكل بين (الزوجتين) الدم والدم الآخر..
فحين تستقبل دماً من متبرع فصيلته غير متوافقة مع فصيلة دمك ستصاب بظاهرة معروفاً علمياً باسم (ABO Incompatibility Reaction).
هذه الحالة تخبرك أن ثمة أشياء سيئة ستحدث بعد قليل.
بتخليك من أقلق أبناء القلق..
والله جد..
تشعر طوال الوقت أن هناك مصيبة على وشك الحدوث.. قاعد على طرف قلبك.. خايف.
كما أن هذا الدم الذي نُقل إليك يصيبك بصعوبة في التنفس ويجعل حرارتك مرتفعة وأشياء وأخرى..
هذا نفسه ما سيحدث حين تدخل حياة شخص (ساقط كيمياء) معاك.
الشعور بالسوء..
قد تتعايش مع بني آدم مختلف عنك.. لكنه يتوافق.
ثمة اختلاف يخلق جواً حسناً.. لأنه يتوافق.
وثمة اختلاف (يبشتن) لغياب عامل التوافق تبدو من خلاله وكأنك في حالة طوارئ.
في خطر..
فلو أنك تحب المرح والموسيقى لن تحتمل أبداً بني آدم نكدي يعشق الأحزان عشقاً جماً..
جهازك المناعي سيقاومه ويرفضه ويتحسبن عليك..
الحياة علّمت البعض كيف يتوافق ويتعايش مع كل شيء، لكن الكثير من البشر يعانون من (الأمية المناخية).
في ناس عندهم قدرة (التوافيق) دي.. وناس ما عندهم..
يشعرون بالسوء جراء العيش مع فصائل لا تشبه فصيلتهم..
غربة المزاج..
ضيق تنفس الإحساس..
انخفاض درجة حرارة الحياة..
صداع الروح وصراعها..
أقول قولي هذا من باب سقوط الكيمياء
و……
بس بعاين بعيوني
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية