شهادتي لله

“نافع”.. باسم المؤسسات لا باسمه!

{ في نهاية حواره مع صحيفة (مصادر) قال دكتور “نافع علي نافع” إنه مع ضرورة أن يكون القرار في ترشيح الرئيس “البشير” لدورة رئاسية جديدة هو قرار المؤسسات وليس المبادرات الشخصية، ولمّا أعاد عليه الزميل “عبد الماجد عبد الحميد” السؤال قال: المؤسسات. ثم عندما كرر عليه السؤال عن رأيه (الشخصي) في إعادة ترشيح “البشير”، قال إنه يرى أن (مؤسسات الحزب ستدعم ترشيح “البشير” لدورة جديدة والشواهد على ذلك يؤكدها التأييد الكبير والمبايعات التي تمت بالولايات)!!
{ إذن.. بعد جهد فسر دكتور “نافع” الماء بالماء!! فالذين نادوا بإعادة ترشيح “البشير” من قيادات حزب المؤتمر الوطني، أو رموز المجتمع الدينية والقبلية والثقافية لم يقولوا إنهم يتحدثون إنابة عن مؤسسات الحزب الحاكم، بل تحدثوا أصالة عن أنفسهم ومن يمثلونهم في المجتمع، بينما عندما سئل “نافع” عن رأيه (الشخصي) قال إن رأيه أن المؤسسات ستدعم ترشيح “البشير”!!
{ يطالب الدكتور بانتظار قرار المؤسسات، ثم يستبقها بإعلان قرارها.. ويا سبحان الله.
{ كان أوفق أن يقول دكتور “نافع” رأيه الشخصي، لا ما ستقرره المؤسسات في المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني في العام 2019.
{ غير أن أكثر ما أزعجني في حوار دكتور “نافع” تأكيده بأنه يخالف الأستاذ “علي عثمان” الرأي في مواقف وقضايا سياسية عديدة داخل الحزب، وأنه ليس رئيس التيار المخالف لـ”علي عثمان”، لكنه (من الفاعلين فيه)!!
{ بالمقابل رفض “علي عثمان” نقد أو مجرد الإشارة للتيار المخالف له ولو بكلمة عابرة في حواره معي المنشور بـ(المجهر) في شهر (يناير) الماضي، بل حتى خارج التسجيل عندما سألته عن منطلقات الذين يخالفون رأيه بالحزب حول التجديد للرئيس “البشير” وذكرت له أسماء، كان رده: (هم عندهم منطق وممكن كلامهم يكون صحيحاً بالنظر للوائح والدستور، ولكن لابد من وضع الظروف والاعتبارات السياسية عند مناقشة مثل هذه القضايا…..) أو كما قال.
{ بصراحة لم يكن دكتور “نافع” موفقاً في إجاباته بالجزء الأخير من حواره، وكان أفضل لو أنه راجعه، أو شاور في إجاباته، فما يقوله “علي” أو “نافع” ينبغي أن يوزن بميزان الذهب خاصة إذا كان الحديث في قضايا خلافية داخل الحزب والدولة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية