شهادتي لله

تباً لكم !

أتعجب لأمر أولئك السفلة الذين يسيئون لشعبهم الكريم، فقط لأنه استقبل بناته اللائي غرر بهن من قبل تنظيم الدولة الإسلامية المضل الذي أفلح بدعم دولي سري كبير ومريب في اختراق أنظمة الحُكم في منطقة الشرق الأوسط، فشارك في معارك تدمير العراق، وتمزيق سوريا.. وليبيا، واعتدى قتلاً وتفجيراً على المسلمين وغيرهم في الكثير من بقاع العالم، فهل يصعب عليه خداع طالبات صغيرات، والتشويش على عقولهن، والإلقاء بهن إلى التهلكة.. وبئس المصير!
إن عمليات استعادة شبابنا من قبضة (الدواعش)، لهو عمل وطني وإنساني جليل شأنه شأن حملات مكافحة المخدرات وجلسات العلاج النفسي للمدمنين على (الكيف) .
الدولة المحترمة هي التي تعمل على متابعة شبابها المغرر بهم، وتستعيدهم إلى أحضان آبائهم وأمهاتهن، ثم تراجع معتقداتهم الضالة عبر جلسات حوار مع كبار علماء الدين في بلادنا، وهذا ما حدث ويحدث في بلادنا منذ سنوات.
والشعب الكريم المحترم هو الذي يرحب بالعائدين من رحلات الضلال، هادياً لهم إلى الصراط المستقيم، وداعماً لتقويمهم دينياً ونفسياً، ليعودوا كما كانوا مواطنين سودانيين صالحين.
إن المسيئين لشعبنا الناقدين لحسن استقباله لبناته وأولاده المسترجعين من (داعش)، هم ثلة محدودة من العاقين والمعتلين نفسياً من سابلة الأسافير، وهم أنفسهم بحاجة إلى جلسات علاج نفسي طويلة لمداواة عقدهم القديمة المتأصلة.
إننا نرحب بكل تائب من فكر منحرف في رحاب الوطن الكبير المتوازن المعافى.
مرحباً بكل آيبة مستغفرة، قدمت قصة استغفالها وتهريبها لسوح الظلام، درساً وعبرة لأخريات ربما بالمئات كن في طريقهن إلى متاهات الضلالة والظلام.
الشعب الذي رحب بعودة جنرالات وجنود و(حكَّامات) حرب العصابات.. القتلة.. والمارقين.. حارقي أطراف الوطن من زمن (الجنوب) إلى حقبة تشريد وترويع الشعب في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، ليس غريباً عليه أن يحسن استقبال بضعة فتيات مستغفلات لا حول لهن ولا قوة.
إنه ذات الشعب الذي استقبل أفواج المناضلين والمناضلات بعد (نيفاشا) و(أبوجا) وغيرها من محطات استعادة المحاربين للوطن الذين أفسدوا في الأرض ثم استغفروا.. واستقاموا.. وبعضهم إرتد إلى ضلاله وعاد إلى فساده سادراً.
تباً لكم.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية