اتحاديون في بيت الرئيس !
تدخل الرئيس” البشير “للوساطة في خلافات الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الأمين العام الدكتور” أحمد بلال عثمان “مع الجناح الذي تقوده الأستاذة” إشراقة سيد محمود”، عمل سياسي كبير يشكر عليه السيد الرئيس، نأمل أن يكلل بالنجاح ويؤتي أكله. فقد حملت الأنباء أن الرئيس دعا إلى مقر إقامته في بيت الضيافة كلا من الدكتور” أحمد بلال “والأستاذ” محمد يوسف الدقير “والأستاذة” إشراقة سيد” والأستاذ” الشريف حسين الهندي”، وأدار معهم حواراً هادئاً حول ضرورة وحدة حزبهم .
إن حرص المؤتمر الوطني على تسوية مشكلات الأحزاب المتحالفة معه ينسف الفكرة التي بنى عليها الكثير من المعارضين افتراضات خاطئة على مدى سنوات طويلة، وهي أن المؤتمر الوطني يسعى دائماً للشقاق بين الأحزاب السياسية سواء كانت حليفة أو معارضة .
ولا شك أن استقرار بيئة العمل السياسي يعني استقرار الدولة ونبذ العنف وإلقاء السلاح، واعتماد الحوار والممارسة الديمقراطية داخل الكيانات السياسية وسيلة وحيدة لحل الأزمات.
ينبغي أن تتجاوب الأطراف (الاتحادية) مع مبادرة الرئيس، وتمضي نحوها إلى الأمام لما فيه صالح حزب الحركة الوطنية الكبير.
أعرف حكمة ومرونة الدكتور” أحمد بلال”، وأثق أنه لن يكون سبباً في تفخيخ المبادرة الرئاسية .
2
لا أظن أن أحداً في السودان جلس برهة ليسمع أغنية رائعة من عيون الحقيبة، في برنامج تلفزيوني أو إذاعي، فدفعته المفردات والمعاني العاطفية الشفيفة إلى ارتكاب الفواحش والمنكرات !
على العكس تماماً، في رأيي أن الموسيقى والشعر الجميل يرتقيان بالمستمع إلى حالة وجدانية مترفعة عن حضيض الدنيا، فتغتسل دواخله، وتفيض حباً للخير والناس والجمال .
ولذا فإنني أرى أنه لولا بعض البرامج الغنائية الراتبة في بعض فضائياتنا، لهلك أهل السودان مما يحيط بهم من ضيق وحزن وحسرات .
أخرجوا من ثياب (الدواعش)، فإنهم ما فعلوا غير القتل والدمار والخراب في بلاد المسلمين، دون أن يقذفوا بحجر دولة الصهاينة القريبة من تجمعاتهم الظلامية !
دعوا الناس تروح عن نفسها في بيوتها ساعة بعد ساعة، دون فسق .. وخمر .. وخدر و(خرشة) .
جمعة مباركة .