حول تجديد (الرئاسة) و(أمانة) الحركة
– 1 –
{ حسب علمي ومتابعاتي، أن الرئيس “عمر البشير” لا يرغب في (التجديد) له لفترة رئاسية قادمة، تبدأ بالعام 2015. الرئيس أكد ذلك مراراً وتكراراً.
{ حسابات السياسة والمنطق والعقل تصب في اتجاه قرار الرئيس وقناعاته، وتخالف رؤية الذين يريدون أن يستظلوا بظله، دون أدنى اكتراث للحسابات السياسية، ورغبته الشخصية، فضلاً عن ضرورة التماهي مع متطلبات (التغيير) الطبيعية، التي تستدعي الإفساح لأجيال أخرى، وتجديد دماء القيادة.
{ إذا كان (المؤتمر الوطني) يخشى من عدم وجود (بديل) متفق عليه، فكيف يكون حزباً جامعاً ذا (ديناميكية) وفكرة وعضوية (بالملايين)..؟ أين هذه (الملايين) إذا كانت عاجزة عن تقديم (البدلاء) المناسبين في كافة المواقع القيادية والوسيطة..؟!
{ ومبلغ علمي أيضاً، أن الشيخ “علي عثمان محمد طه”، الأمين العام للحركة الإسلامية، لا يرغب كذلك في (تجديد) الترشيح له أميناً عاماً للحركة لدورة أخرى، حتى وإن عدلوا الدستور واللوائح.
{ الرئيس “البشير” قائد تاريخي ورمز سياسي عظيم، قاد البلاد لثلاثة وعشرين عاماً، وأمامه نحو ثلاثة أعوام أخرى.. ونريده أن يظل في قلوب وعقول ووجدان الجماهير السودانية، رمزاً شامخاً وباقياً.. مثل “الأزهري الزعيم” و”المحجوب”، والسيدين “عبد الرحمن المهدي” و”علي الميرغني” والمشير “عبد الرحمن سوار الذهب”، والأخير ما زال يحوز على (استثنائية) التنازل عن السلطة بين العسكريين في بلدان العالم الثالث، حيث كثيراً ما يستشهد به المراقبون والمحللون في الفضائيات والصحف العالمية كأبرز رئيس وقائد عسكري يتنحى عن السلطة بعد (عام) واحد من الحكم، موفياً بالعهد والالتزام.
{ أما “شيخ علي”، فإن (دورة) أخرى من قيادة الحركة الإسلامية لن تضيف لرصيده شيئاً ذا قيمة، ولن تشكل له دعامة (سياسية) أو (معنوية)، فمكانته السامقة وقيمته الباذخة لا علاقة لها ببقائه أو ذهابه من (أمانة) الحركة الاسلامية.
– 2 –
{ حصلت زميلتي (الصغرى) المحررة بـ (المجهر) “مروة التيجاني” على جائزتين (عالميتين) في مجال التحقيقات، الأولى كان حفلها في مدينة “دبي” بالإمارات العربية المتحدة، حيث حصلت على الجائزة الأولى عن أفضل تحقيق صحفي في عموم منطقة الشرق الأوسط حول قضايا (العنف ضد الأطفال)، قدمتها منظمة (اليونسيف)، وسلمها الجائزة سفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة الفنان المصري “محمود قابيل”. والجائزة الثانية حصدتها الزميلة “مروة” من (منظمة الصحة العالمية) في هذا العام 2012م، عن أفضل تحقيق صحفي حول قضايا الصحة في منطقة الشرق الأوسط، مناصفة مع صحفية مصرية، وكان مسرحها “برج الفاتح” بالخرطوم.
{ ورغم ذلك، ومع تقديري لمثل هذه الجوائز (العالمية)، إلا أنني نصحت الأخت “مروة” بأن تنسى أو تتناسى هذه الجوائز (العالمية) وتجتهد في الحصول على جائزة جمهور القراء عبر (المجهر) واسعة الانتشار، وقد فعلت وهي تمضي بنجاح.. فكم من صحفي أو صحفية حصل أو حصلت على جائزة محلية أو خارجية، بطريقة أو بأخرى، ولا ذكر له بين الناس!!
{ مكانة و(رقم) الصحفي في (بورصة القراء) هي الجائزة (الكبرى) في مضمار صاحبة الجلالة.