أخبار

نقاط فقط

{ النواب الذين يتحدثون عن تعديل اتفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان يجهلون الدستور ولائحة البرلمان، فالاتفاقيات بين الدول لا يتم تعديلها في (البرلمانات)، وإلا أضحت العلاقات بين الدول وما يتم الاتفاق عليه ألعوبة في أيادي البرلمان.. اتفاقية التعاون مع جنوب السودان غير قابلة للتعديل في المجلس الوطني.. ولا حتى (شولة) أو نقطة، فإما أن يتقبلها البرلمان (بضبانتها) وإما أن يرفضها ويدخل في مواجهة مع الجهاز التنفيذي ورئيس الجمهورية، والمجلس الوطني (سيجيز) الاتفاقية، ولكن من حق أعضائه أن (يتكلموا) لساعات طويلة ويتباروا في إظهار مواهبهم الخطابية، وفي (النهاية) الموافقون على الاتفاقية سيجيبون بنعم وهي أغلبية!
{ هل المؤسسات الطبية والعلاجية التي تتبع للمؤسسات العسكرية، مثل الشرطة والأمن والجيش، تعلي القوانين العسكرية في تعاملها مع المرضى على قوانين الطب وحقوق المرضى؟!
في السلاح الطبي بأم درمان (نحكي) هذه الوقائع للسيد وزير الدفاع ومدير المستشفى: كنت مرافقاً لشقيقي المتقاعد للمعاش بعد خدمة طويلة في القوات المسلحة، وأجرى عملية إزالة مياه بيضاء في العيون وتركيب عدسات بمستشفى (نور العيون) التابع للسلاح الطبي وسط عناية وخدمات ممتازة، وتمت إحالته للسلاح الطبي لمتابعة حالته مع الطبيب عقيد د.”خالد”، وهو ضابط على خلق وأخلاق وتهذيب.. بعد إجراء العملية ومقابلة الطبيب حُددت للمريض مقابلة، ولجهل المريض وجهلي كمرافق بالإجراءات التي يُفترض اتباعها بتسجيل اسم المريض لدى شخص يُدعي (كمال) مسؤول عن كشوفات المرضى، وهو الذي يتحكم في الدخول للطبيب، غادرنا السلاح الطبي لنعود يوم (الاثنين) الماضي لمقابلة د. “خالد” لمتابعة حالة المريض.. ولكن تفاجأنا برفض المسؤول “كمال” مقابلة الطبيب بحجة عدم تسجيل المريض لاسمه، وقال عبارة صريحة (نحن غير مسؤولين عنك).. طلبت من السيد “كمال” أن يسجل اسم شقيقي في كشوفاته لمقابلة الطبيب غداً أو بعد غد، ولكنه تمسك بموقفه وقال المريض لم يسجل اسمه عنده بعد خروجه من العيادة، وبذلك فقد فرصته والمستشفى يخلي مسؤوليته عنه.. وأمرنا بلهجة صارمة بالانصراف لأنه يطبق قانوناً وتعليمات.. طلبت من شقيقي المريض الهدوء واتجهت لمكتب الدكتور لواء “بابكر الهجا”، واستقبلني أحد الضباط برتبة نقيب بترحاب، ووضعت أمامه (شكوتي) من شخص يُدعي “كمال” يرتدي ملابس مدنية ويتصرف معنا بصرامة عسكرية.. أخذني النقيب إلى د. “خالد” الذي قام بإجراء العملية لتقديم الشكوى، فأصغى الطبيب الإنسان د. “خالد” لشكوى المريض، وقال إن المستشفى لا يخلي مسؤوليته عن المرضى بسبب جهلهم بالإجراءات، ودعا  السيد “كمال” واعتذر الطبيب الإنسان د. “خالد” عن تصرفات “كمال” الذي تقمص شخصية المسؤول الأول والأخير في السلاح الطبي.
كم مريضاً ذهب ضحية لمثل هذا السلوك الذي لا يشبه المؤسسات الطبية ولا المؤسسات العسكرية التي تحترم منسوبيها وتحتفي بقدامى المحاربين، فكيف يحدث مثل هذا في السلاح الطبي أخي الفريق “عبد الرحيم محمد حسين”؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية