تقارير

“مهدي الشريف” يدلي بإفادته في قضية مقتل زوجته على يد زوجة ابنه

· الخلافات بين المجني عليها وزوجة ابنها لم تخرج من إطار العرف السوداني

· الشاكي يؤكد أن خلافات ابنه وزوجته المتهمة، كانت عادية..!

· المجني عليها تعرفت على المتهمة، في السعودية، أثناء قيامها بأداء شعائر الحج، واختارتها زوجة لابنها..!

· محامي الدفاع يستفسر الشاكي حول حضور “الصادق المهدي” لأداء واجب العزاء

تقرير – الشفاء أبو القاسم

مثل الشاكي “مهدي شريف” أمس، أمام قاضي الاستئناف بمحكمة أم درمان وسط الجنائية، والذي ينظر في ملف الدعوى الجنائية المرفوعة ضد زوجة ابن المرحومة “آمنة”، وشقيقتها، تحت طائلتي القتل والسرقة، للإدلاء بإفادته في القضية. وأبان تفاصيل تدوينه للبلاغ بعد أن اكتشف وفاة زوجته عقب حضوره من العمل في حوالي الساعة السابعة مساءً، مبيناً أنه قد استغرب لعدم اتصال المجني عليها، طيلة فترة تواجده خارج المنزل إلى أن عاد، وعدم ردها على مكالمته الأمر الذي جعله قلقاً، مشيراً إلى أنه تناول وجبة الفطور مع زوجته كعادته صباحاً، وشاركتهما المتهمة بلقيمات، وكانت الأشياء طبيعية، حيث ترك المتهمة بشقة المجني عليها، وذهب للعمل، وقال إنه تفاجأ لدى حضوره للمنزل مساءً، بأن الأبواب مغلقة، مستغرباً ما حدث، لأن زوجته لم تغب يوماً عن المنزل دون علمه، ولم تخرج لعدة أيام، طيلة فترة زواجهما، التي تمتد لـ(48) سنة إلا للحج أو العمرة، وبرفقته. وواصل إفادته مشيراً لاضطراره للدخول بالباب الجنوبي لشقته، حيث تفاجأ به مفتوحاً على غير العادة، ولاحظ عدم وجود الشغالات بالمنزل وبدخوله لغرفة زوجته وجدها مستلقية على الفراش والمكيف شغال، رغم برودة الطقس ومغطاة بالبطانية، وحين اقترب منها وكشف الغطاء، لاحظ أنها ميتة، وتوجه لغرفته لمراجعة ماله الذي قام بوضعه في الخزانة فلم يجده، فتأكد أن هنالك جريمة قد وقعت، وأن زوجته قد قتلت، حينها اتصل تلفونياً على أبنائه وأخبرهم بأن والدتهم تعبانة، وعليهم الحضور للمنزل، ولدى حضورهم أخبرهم بأنها قد توفيت مقتولة وطلب منهم الثبات، مع وجوب تبليغ الشرطة، وبالفعل ذهب ابنه “حسام” وأخبر الشرطة التي حضرت لمكان الحادث. واستجوبت “مهدي شريف” الشاكي في البلاغ، مبيناً أن مفاتيح غرفته التي كانت دوماً بحوزة المجني عليها وجدها معلقة في الباب، مشيراً إلى أن آخر شخص كان مع المجني عليها، هي المتهمة الأولى، “ريان”. وقال إن زوجته عندما خرج سمع صوتها تودعه، وأضاف إن والدة المتهمة في الأيام الأخيرة، كانت تتردد على منزل ابنها، من حين لآخر ولا يستطيع تحديد وقت حضورها وذهابها، مبيناً أن لديه ابنة تقيم بأمريكا، كانت تقطن في الطابق العلوي، جوار شقة المتهمة. ومن جانبه ناقش الأستاذ “صديق كدودة” الشاكي في أقواله مستفسراً حول تفاصيل وظيفة المجني عليها سابقاً، وقال “شريف” إن زوجته كانت معلمة منذ السبعينيات، وأخذت المعاش بعد أن وصلت درجة مشرفة تربوية وإن علاقتها به قبل الزواج هي أنها كانت جارته بود رملي، مبيناً أن المتهمة لديها خمسة أطفال من ابنه، وأشار إلى أن خلافاتها مع ابنه عادية، وآخر مرة، قام بنفسه بحل مشكلة بإحضار المتهمة من منزل أسرتها ببحري، ولم يفتح باباً للحوار حول الموضوع، فيما أكد أن الخلاف بين زوجته والمتهمة لم يخرج من إطار عرف المجتمع السوداني، مبيناً أن المتهمة في إحدى المرات عندما كان الشاكي وزوجته مسافرين للحج طلبت منهما ترك مفتاح شقتهما الأرضية، إلا أن زوجته رفضت لخصوصية محتوياتها، إلا أنها أصرت، وكادت تقع مشكلة كبيرة، إلا أن “مهدى شريف” أقنع زوجته بترك المفتاح. ومن خلال مناقشته، أكد أن المجني عليها لا تعاني من أي مشاكل صحية تتعلق بالعظام، وإن المتهمة لا تعاني من أي حالة مرضية، تتعلق بالطب النفسي أو العصبي، مؤكداً إقامتها معهم في المنزل منذ زواجها قبل (12) عاماً، وإن زوجته تعرفت عليها قبل الزواج بالمملكة العربية السعودية، عندما ذهبوا لتأدية شعائر الحج، واختارتها زوجة لابنها وقبلوا اختيارها، كما ناقشت المحكمة جزئية عدم وجود الخادمات بالمنزل، يوم الواقعة، وأكد الشاكي أن إحدى الخادمات قد تم فصلها بسبب جوال سرق من المنزل، مبيناً أن هنالك شخصاً قد قام بصرفهن على غير العادة بعد أن قامت الخادمة التي تعمل مع المتهمة بتنظيف غرفة المجني عليها بمسحها ووضع معدات النظافة خلف المدخل، معتبراً أن هذا الحدث الأول في المنزل، حيث لم تعمل الشغالة المذكورة يوماً على تنظيف شقة المجني عليها، وأكد مشاهدته لشخص برفقة المتهمة بالمنزل وأخبرته بأنه حضر لصيانة الكمبيوتر الخاص بها، مشيراً إلى أن المتهمة تستغل الطابق الأرضي للمذاكرة أحياناً، مؤكداً أنه يخرج في الفترة الصباحية ويحضر مساء بصفة دائمة، لظروف عمله، وفي السياق أضاف الشاكي لدى استجوابه أن المتهمة الثانية، تأتي للمنزل، من حين لآخر، لزيارة شقيقتها، وأجاب على استفسار محامي الدفاع “صديق كدودة”، حول حضور السيد “الصادق المهدي” لأداء واجب العزاء بالإيجاب، ودون تعليق. وأوضح أن المبلغ الذي تم أخذه من خزانته (150) ألف جنيه.
ويذكر في تفاصيل الواقعة أن المجني عليها زوجة “مهدي شريف” قد عثر عليها زوجها مقتولة، وأخطر الشرطة بتاريخ: 23 /12/ 2017، والتي شرعت في التحقيق حول ملابسات الواقعة وأشارت أصابع الاتهام للمتهمتين اللتين سجلتا اعترافاً قضائياً بالتهم الموجهة لهما تحت طائلتي القتل العمد والسرقة، وبعد اكتمال التحقيقات أحيل الملف للمحكمة للفصل فيه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية