في الوقت الذي وقع فيه أكثر من (٧٠٠) طبيب كندي على مذكرة تطالب بإلغاء زيادة رواتبهم.. في ذات الوقت.. الذي يموت فيه مئات المرضى في انتظار موعدهم مع الاختصاصيين الذين منحوا عياداتهم الخاصة نصيب الأسد في أوقاتهم.
وفي الوقت الذي يطالب فيه السبعمائة طبيب بإحالة هذه الزيادات إلى موظفي القطاع الصحي.. نرى بأم أعيننا أن العناية الطبية أضحت مجرد روشتة موقعة يدفع ثمنها المريض ويتابع تفاصيلها الممرض الذي لا يتجاوز راتبه ربع راتب الطبيب الذي كتب الروشتة فقط.
في الوقت الذي تحتفي فيه وزارة الخارجية بتدشين موقع على الانترنت وتملأ صورهم المكان.. تنتشر صورة أخرى لنساء يعملن كـ طُلَب في إحدى ولايات السودان..
مفارقات عديدة.. غريبة وعجيبة..
وفي ذات الوقت الذي أتنفس به ذكرياتك التي لا تموت ولا تنتهي.. تشهق أنت ذكرياتي لتخرجها زفيراً يعبئ الفراغات بثاني أوكسيد الكربون.. فأراني انتشر مع عوادم السيارات.. ومع بقايا الأتربة.. وأقابلك بالغفران كما الأمهات اللائي ينفقن عمراً في انتظار أبنائهن ولا يأبين سوى بالانهزام..
خلف نافذة مغلقة:
ورغم إنو ما بتشبه الريدة زيك..
ولا بتستحق إنت ريدي البريدو..
غصب.. فاتحه لي نبضي خشم الحياة الفيك..
غصب.. قلبي فاتح عليك باب وريدو..
غصب.. رغم إنك بتفتح مكامن ابتساماتي للوجعة.. همي بتزيدو..
بسيك.. للهموم التفج قلبي مسرح..
محل شفع البيت يبكوني بفرح..
ومحل انجرح.. عااارفه ما بقدر اجرح..
عشان.. البحر.. قال وكت عبا جرحك
..نضال.. مهما يهجر ديارك ويغادر..
بجيك.. حاري قلبك.. حوارو ومسيدو..
بجيك.. وإنتِ.. وحدك.. من الوجعة ضللو..
بجيك.. وإنتِ دون الخلق.. كنتِ كللو..
بجيك.. للغنا الفي ضراك ما بمللو..
بجيك حااري قلبك وسط حزنو عيدو..
وعشان بعشقك يا حبيبي البحر..
بريدك.. محل تكفت الغصة حلقي.. ومحل يملأ بردك سحاباتي حر..
بصبك.. مطر..
مطر قاعدة أريدو..