أخبار

رسائل

{ إلى “أبو بكر دينق”.. ذهبت أيام جامعة القاهرة ومجد الحركة الإسلامية، وانشطر الوطن لدولتين، وأصبحت ما بين مشروع إسلامي أسهمت فيه بالأرق والدموع والأحزان، ومشروع علماني ينبت في ملكال مصانع خمور وتضييق على الدعاة وكبت للحرية الدينية.. مات “أحمد الرضي” و”منقو أجاك” وكلاهما تحت التراب غاضبين.. وشكراً لمحكمة الخرطوم شمال التي ذكرت اسمك كشاهد في قضية حينما كنت وكيل وزارة في وطن أصبح ليس وطنك!!
{ إلى الوزير “إدريس محمد عبد القادر”.. إذا كنت تطمح وتسعى لأربعين حرية بين السودانيين في الوطنين، فإننا نطمح لحرية بدون سقوفات، لماذا أربع أو أربعون.. اعتبروا الزواج والحب والطلاق والتبادل التجاري والزيارات الأسرية وأشياء أخرى من بين حريات الشعبين حتى يعود السودان ولو بعد حين وطناً واحداً.. وشعباً واحداً.. ونبعث نشيد (منقو) من مرقده ونجعله شعاراً لمرحلة قادمة!!
{ إلى كابتن الهلال “هيثم مصطفى”.. اليوم إذا لم تثبت قدراتك كقائد ولاعب استثنائي يحدث الفارق في المباريات الكبيرة، فإن مستقبلك في الميادين الخضراء يصبح محل شك كبير.. بالأمس كنت هتاف الجماهير ونغمتها العذبة، لكن في المباريات الماضية ظهرت عليك آثار الرهق وعلامات شيخوخة الميادين.. فهل كان المدرب الفرنسي محقاً في إبعادك عن تشكيل الفريق؟ وهل بعودتك يخسر الفريق أم يكسب؟ الإجابة عندك وحدك!!
{ إلى الدكتور “إبراهيم الخضر”.. لو بيدي لما ترددت لحظة في تعيينك والياً على الشمالية.. من غير “ود الخضر” يعطي للشمال معنى أن يعيش ويزدهر؟ ومن غيرك لصياغة المشروعات الكبيرة والصغيرة والاهتمام بالإنسان وتجديد الحكم وخلافة الشهيد “فتحي”؟.. عرفت “إبراهيم الخضر” عفيفاً نظيفاً طاهر الثياب، ولكن أهل الرياضة يقولون (ما بتدي حريف)!!
{ إلى د. “أحمد بابكر نهار” رئيس حزب الأمة الفيدرالي.. فليذهب المنصب الذي شغر برحيل “غازي الصادق” لشقيقه وأقرب الناس إليه مودة وأكثر القيادات كفاءة.. ليس مهماً أن يعين “عبد الحفيظ الصادق عبد الرحيم” وزيراً للأوقاف، ولكن المهم الوفاء لـ”غازي” في شخص شقيقه “عبد الحفيظ” الذي صعد لمنصب الأمين العام للحزب، فكيف لا يرتقي لمنصب الوزير؟!!
{ إلى الوزير “كمال عبد اللطيف”.. صحيح أن البيضة الناجحة في بطن أمها (بتكاكي)، وصحيح أن الهمّة والنشاط والصدق مع النفس من أسباب وعوامل النجاح، ولكني خائف عليك جداً من الذين أصبحوا الآن يحيطون بك.. الحاكم شجرة يستظل بها البعض ويقذفها آخرون بالحجارة، فالذين يستظلون بك اليوم سيقذفونك بالحجارة غداً.. واسأل د. “عيسى بشرى” عن أمثال البقارة ومغازيها!!
{ إلى الدكتور “التجاني الطيب” الخبير الاقتصادي.. نحلم بعنوان كتاب يكشف عن قصتك مع المنصب الوزاري في الديمقراطية الثالثة، وكيف اختارك “الصادق المهدي” لمنصب وزير الدولة بالمالية، ولماذا لم تعتقلك ثورة الإنقاذ مثل بقية وزراء حكومة “الصادق”.. وهل ستعود يوماً لحزب الأمة بعد أن خرج منه “مسار” و”نهار” و”مبارك” ولم يبق إلا “محمد عيسى عليو” يطوف حول الصنم؟!!
{ إلى الأستاذ “ياسر يوسف” نائب أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني.. كيف حالك وأحوالك؟.. أما أحوال الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعة فهي ظاهرة لا تحتاج لتشريح، وقد أخذت الصحف تتساقط كأوراق الشجر، والتلفزيون ربما يتوقف في القريب العاجل إن لم تدركه حكومة المؤتمر الوطني وشركاؤها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية