فوق رأي

شعر مستعار

هناء إبراهيم

(1)
حُبي لها يا سادتي مُتواترٌ
ثبَتَتْ على أخبارهِ ذِكراها
ومشاعري محصورة في اسمها
في رسمها.. في نورها.. وبهاها
أتَحيَّنُ الساعات حين أجيئها
وأبدِّدُ الأعوامَ في نجواها
لكنني لا استدينُ مشاعري
إن لم تكن ترضى بها إياها
سأغيب عنها عامداً متعمداً
ليزيد في ساحِ الهوى قتلاها
(ترى ما حكم الغياب العمد؟!)
(2)
عُيوني حين تتركها جراحٌ
ودمعي حين تمسحُها دواها
ولو أني شُغِلتُ ببعض أمري
لنازعني على أمري غلاها
أحبُ الحب من فمها إذا ما
حوى اسمي فرتَّلهُ نِداها
وألحقها وأتبعها كأني
لها ظلٌ وإخلاصي عَصَاها
وأشواقي تُسابقني إليها
وصِدقي يستقيمُ على حَياها
ضميري حين أسعدها قنوعٌ
وعيني حينَ تُبصرها كفاها
ولو أن المكيدة فرَّقتنا
ونارُ البين أحرقني لظاها
لأسدلتُ العفاف على عُيوني
وقاطعت النساءَ وما عداها
(3)
يا لائمي في هواهُ والهوى قَدرٌ
لو شَفَّكَ الوجدُ لمْ تعذِل ولم تلُمِ
لقد أنلتكَ أذناً غير واعيةٍ
ورُبَّ مُنتصتٍ والقلبُ في صمم
يا ناعس الطرف لا ذُقت الهوى أبداً
أسهرتَ مُضناك في حفظ الهوى فَنَمِ
(أحياناً عليك أن تفعل هذا.. أن تمنحهم أذناً غير صاغية.. تكتيك عجيب).

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية