المهدى بلندن : خارطة السلام الأفريقية دخلت فى سبات عميق
لندن – وكالات
قال رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتام هاوس ببريطانيا، إن خارطة الطريق الأفريقية لتحقيق السلام في السودان دخلت في سبات عميق، وأضاف المهدي بالقول: “قدمت الآلية الأفريقية التنفيذية الرفيعة خريطة طريق لعملية السلام في السودان، وقعت الحكومة هذه الخريطة على الفور، ووقعت قوى نداء السودان، وهو واجهة لأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، على خارطة الطريق، ومن ثم دخلت العملية برمتها في سبات عميق، دُعيت من قبل الرئيس ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية لمناقشة إحيائها، لقد نوّرته حول التطورات الأخيرة في السودان، وأشرت إلى تنوير الرأي السياسي، وإلى أن إحياء خريطة الطريق سوف يتطلب اتخاذ تدابير لخلق مناخ مواتٍ من حيث إطلاق سراح المعتقلين، وضمان الحريات الأساسية، واعتماد ست نقاط كإعلان مباديء.. وبغير ذلك فإن أي حديث حول خارطة الطريق سوف يقع على آذان صماء.”
وأشار المهدي إلى أن التوتر سوف يستمر ما لم تكن هناك عملية سلام ذات مصداقية.. وزاد قائلاً: “فكما وصفت مؤسسة راند التي درست 684 حركة سياسية مسلحة بين عامي 1983 و 2008، فإنها توصلت لنتيجة مفادها أنها لا يمكن أن تنتهي إلا باتفاق سياسي.. وعلى الرغم من أن نشاط النزاعات المسلحة الآن أقل، إلا أن جميع الجماعات السياسية المسلحة موجودة ويمكنها إيجاد ملاذ عبر الحدود.”
وقال رئيس حزب الأمة القومي :” بالرغم من وجود بعض المشاكل المتعلقة بانقسام الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، فقد عقدت قيادة نداء السودان اجتماعاً تشاورياً ناجحاً جداً في باريس في وقت سابق من هذا الشهر.. حقق هذا الاجتماع اختراقاً هاماً.. قررنا إصدار ميثاق لبناء الأمة في السودان.. وهو بيان تدعمه “السياسات البديلة” لمستقبل السودان. لقد قررنا اتخاذ تدابير لمعالجة الصراع في الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وتدابير لتوحيد جميع القوى السياسية والمدنية التي تطمح إلى تغيير النظام في السودان.”
وأشار المهدي إلى سعي المعارضة لقيام انتفاضة وطنية سلمية وقال :” هي في الظروف الحالية محتملة جداً. لكننا نقدم أيضاً للنظام ودائرة سلطته غصن زيتون لإنقاذ أنفسهم ومصالح السودان العليا”
وقال المهدي: “وبرغم أن البعض قد يظن أنني من بين أولئك الذين حظوا بملعقة فضة، ربما كان ذلك هو المنظور، ولكن في الحقيقة فإن حياتي أقرب إلى شكل المأمورية؛ العديد من محاولات الاغتيال وسنوات السجن، بالإضافة لمصادرة الممتلكات.. وبرغم ذلك، فإني أراها مناسبة للشكر لا للشكوى.”