الصحافة متقدمة على هؤلاء!
– 1 –
{ أي صحفي مبدئي و(محترم) لا بد أن يقف بكل قوة وصلابة ضد أي محاولات لإيقاف أي صحيفة تحت أي مبرر، مهما كان، أو فرض أي (إجراءات استثنائية) ضدها، مثل تلك التي لم يستح بعض (الولاة) أن يطالبوا بها داخل اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بهدف (تكميم) الصحافة وكسر أقلام الصحفيين.
{ نحن ضد إيقاف صحيفة (الانتباهة)، ولو ليوم واحد. ومن قبل كان الدكتور “عبد الرحمن الخضر” والي الخرطوم يدعم صحيفة (التيار)، الموقوفة، بإعلانات كثيفة وموجهة، رغم أن قيادة الدولة لم تكن راضية عن خط (التيار)!! وظل والي جنوب كردفان مولانا “أحمد هارون” يدعم صحيفة (الأخبار)، التي تم بيعها بسبب الكساد، ولم يكن (المؤتمر الوطني) راضياً عن (الأخبار)، حتى وإن انفرد صاحبها الأستاذ “محمد لطيف” بتصريحات (خاصة) من السيد الرئيس!!
{ ليس من حق هؤلاء أو أولئك أن يتحدثوا عن (الخط العام) للدولة، لأنهم لم يراعوه، بل راعوا علاقاتهم (الخاصة) و(الشخصية) في الوسط الصحفي!!
{ وليس من حق مولانا “هارون” أن يطلق أي إشارات لاتهام الصحافة بأنها تعوق، أو تعطل أو تضرب الدولة من (داخل الصندوق)، لأننا نعتقد أننا متقدمون على الوالي “هارون”، في المواقف ضد مليشيات (قطاع الشمال) المتمردة في جنوب كردفان.
{ على بعض (القيادات) أن تراجع مواقفها (السياسية) وأداءها (التنفيذي) قبل أن توجه نقدها للصحافة، أو تطالب بفرض إجراءات استثنائية ليخلو لها (الجو) فتفعل بالوطن ما لا يحمد عقباه!!
{ إذا توقفت (الانتباهة)، فأنا – العبد لله الفقير – أول المستفيدين من ذلك، وليس الأخ الأستاذ “عادل الباز”، ولا أي شخص آخر، لأن (المجهر) ستتربع بارتياح وبفارق كبير على صدارة جميع الصحف السياسية والاجتماعية، وسترتفع – بلا شك – مبيعاتها بالتمدد في مساحات (الانتباهة) بآلاف النسخ يومياً، لكنه (متاع دنيا) زائل، لست من الطامعين فيه، ولا من الراغبين في (صيد) سهل، فمن قبل ترأست صحفاً كانت تفوق (الانتباهة) توزيعاً، لولا أن تكالب عليها (المخربون).
{ لقد اختلفت مع الأستاذ المهندس “الطيب مصطفى” كثيراً، وهاجمته كثيراً، ولكنني مؤمن تماماً – مع اختلافنا في قضايا عديدة – أنه رجل (وطني)، مؤمن بقضيته، اختلفنا أو اتفقنا معه، في زمن عزَّ فيه (المبدئيون)، وتكاثر فيه (الانتهازيون) و(الانتهازيات)!!
{ اركزوا يا هؤلاء.. فإن الوطن لم يضار يوماً من الصحافة.. بل من ساسته وبعض قادته.
– 2 –
{ “رجب طيب إردوغان”، رئيس حزب (العدالة والتنمية) في تركيا، عمره – الآن – (58) سنة، ورغم ذلك فإن هذه الدورة (عامين) ستكون (الأخيرة) له على رئاسة الحزب الحاكم في بلاد (العثمانيين)!! هذه الرسالة موجهة إلى (المؤتمر الوطني).. مكررة إلى مؤتمر (الحركة الإسلامية).. فهل تفقهون؟!