أخبار

الحكومة: أوقفنا التقاضي الدولي ضد الجنوب في قضية مصادرة أسهم (سودابيت)

كشفت الحكومة عن محاولة وفد جنوب السودان الزج بمناطق أخرى في اتفاق الحدود بخلاف المناطق الخمس المتنازع عليها، وعن وقفها لإجرءات التقاضى في شكوى دفعت بها للمحكمة الدولية بشأن مصادرة الجنوب لأسهم شركة (سودابت ) لمدة شهرين لفسح المجال للحلول الوفاقية.
ووصف كبير مفاوضي السودان “إدريس محمد عبد القادر” ما تم من اتفاق بين الخرطوم وجوبا في أديس أبابا أخيراً بالخطوة العملاقة لمستقبل الدولتين، وكشف عن إستئناف التفاوض حول القضايا محل الخلاف (الحدود وأبيي) بعد شهر لاستكمال التفاوض حولها، واعتبر خلال تنوير قدمه في جلسة طارئة لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم أمس أن مقترح الاستفتاء حول مصير أبيي خيار معقد باعتبار أن القضية متعلقة بملكية أرض وأن أمرها ليس في يد حكومتي الدولتين وإنما في يد أصحاب الأرض وليست قضية غالب أو مغلوب، وطالب بالبحث عن حلول خلاقة لطي ملف أبيي، وقال إن اتفاق النفط سيبدأ تنفيذه على الفور.
وبدا رئيس وفد الحكومة المفاوض واثقاً أنه حتى لو حدثت حرب شاملة بين السودان وجنوب السودان “هل يعني هذا نهاية المطاف؟”، وشدد بالقول: “سنسعي للسلام في كل مكان وزمان حتي ولو في (جحر)”، وقال إن الاتفاقيات الموقعة لو تركت كأوراق “سنكون قتلناها” وأضاف أنه يحتاج الدفع بها وإحاطتها بسياج سياسي وسياج اجتماعي لتحقيق نصوصها وما وراء النصوص.
وقال عضو وفد الحكومة المفاوض “الزبير أحمد الحسن” في تنوير ديوان الحكم اللامركزى بالاتفاق أمس (الثلاثاء ) إن جنوب السودان أشار إلى أن لديه مناطق أخرى غير الخمس مناطق المتنازع عليها يريد تضمينها في الاتفاق إلا أنهم رفضوا الخطوة ، وأبلغوا جوبا  بإمكانية طرح الأمر للنقاش في الجولة التفاوضية المقبلة، مشيراً الى أن الحكومة السودانية أوقفت إجراءات التقاضي حول مصادرة جنوب السودان لأسهم شركة (سودابت) لمدة شهرين يفسح فيها المجال للحلول الوفاقية، في أعقاب الشكوى التي تقدمت بها بصورة رسمية للمحكمة الدولية، وأبدت الأخيرة موافقتها في مناقشة جوبا حول المناطق الجديدة التي تود طرحها في الجولة التفاوضية المقبلة
وكان رئيس وفد حكومة جنوب السودان “باقان أموم” قد أشار في تصريحات بمطار جوبا أمس الأول (الأحد) إلى أن منطقة هجليج ستضمن الجولة التفاوضية القادمة .
وبشأن الاتفاق الأمني الذي يحتوي على ثلاث صفحات، قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض د. “إدريس عبد القادر” إنه تم فيه الاتفاق على نشر (300) من القوات الأممية الأثيوبية (يونسفا) لحماية ومراقبة وحراسة الحدود وفرق المراقبة المشتركة وتحديد مناطق الارتكاز، ووقف العدائيات وعدم التدخل في الشأن الداخلي فضلاً عن وقف الإعلام السالب الذي يقوض الأمن ويدعو للكراهية داخل كل بلد.
وتوقع “عبد القادر” أن يلتئم اجتماع اللجنة الأمنية برئاسة وزيري الدفاع في البلدين فوراً وفي أقل من أسبوع لتفصيل المزيد من الموضوعات الدقيقة المطلوب تنفيذها، فضلاً عن الاتفاق على لقاءات بين رؤساء أجهزة المخابرات في البلدين دون وساطة أفريقية للوقوف ميدانياً على اتهامات كل طرف من قبل الطرف الآخر.
من جانبه قال سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت وول، إن المطلوب من الطرفين إبداء جدية لإنزال الاتفاق لأرض الواقع، وقطع بأن اتفاق التعاون وجد تأييداً من الرأى العام في البلدين، وطالب بعدم الالتفات إلى من سمَّاهم (المثقفاتية) الذين يرفضون الاتفاق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية