رياضة

الأزمة الأدارية في نادي المريخ …إلي أين ؟

* القصر الجمهوري على الخط ، بعد تعثر مساعي الاتحاد العام

* ماراثون من المبادرات لاستباق تدويل نزاع المجلسين
قرار المحكمة الإدارية بشأن سوداكال يقلب موازين وحسابات النزاع..!
مبادرة الاتحاد العام هي الفرصة الأخيرة وإلا فإن خطر التجميد ليس ببعيد
تقرير – عبد الله أبو وائل:
تفجرت الأوضاع الإدارية بالمريخ بصورة خطيرة واقتربت الأمور من الوصول إلى نقطة (اللا تلاقي) ،وهي المرحلة التي يمكن أن تقود الأحمر إلى الهاوية ،نتيجة الصراعات التي كانت تدور بين أبنائه لتتعدى اسوار النادي وتتحول إلى صراع بين المجلس والسلطة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، ووصلت- في احد مساراتها المتعرجة – الى ردهات المحاكم .وقد أجلت المحكمة الإدارية حسم الجدل الدائر بين الأطراف المتصارعة، قبل أن تقرر بشأن الجهة التي يحق لها إدارة نادي المريخ ، فيما لا يستبعد- في نظر كثير من المراقبين – تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مما يهدد الكرة السودانية بالتجميد ،حال لم تصل الأطراف المتصارعة إلى حلول تبعد خطر الـ(فيفا). ويدرك المراقبون صعوبة الخلافات بين مجلس الإدارة المنتخب (المحلول)، من جهة ، ووزير الشباب والرياضة من جهة الجهة الأخرى ، ولجنة التسيير المكونة ، بقرار من وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم “اليسع صديق” عقب حله للمجلس المنتخب، ما أدخل النادي في نفق مظلم بوجود، جهتين تؤكد كل واحدة منهما منهما أحقيتها بإدارة النادي، رغم عدم ممارسة لجنة “اليسع” ، فعليا ً،لأية مهام على أرض الواقع ،مكتفية بعقد اجتماعاتها بمقر المجلس التشريعي لولاية الخرطوم،بعيداً ، عن النادي الذي “تسيطر” عليه اللجنة المنتخبة ، كما ان ما تتخذه تتخذه من قرارات لا يجد سبيله الى التنفيذ، ولم تستطع ، حتى الان عمل شيء ، غير أن تشوش على المجلس المنتخب.

{ رفض لـ”سوداكال”
الإزمة الإدارية بنادي المريخ بدأت مع ترشح قطب النادي “آدم سوداكال” للرئاسة خلفاً للرئيس السابق “جمال الوالي”، الذي قرر بطوعه واختياره عدم الترشح لمجلس الإدارة.وأدى تطاول فترة حسم الطعون المقدمة ضد سوداكال ، الى حدوث مايشبه فراغاً إدارياً، رأت الوزارة المعنية ، بشغله بالتعيين، بعد حل المجلس المنتخب.
ورغم ان “سوداكال” قد ترشح وحده لمنصب الرئيس،ورجح بالتالي فوزه بالتزكية ، إلا أن بعض الطعون التي قدمت ضده من بعض أعضاء الجمعية العمومية، عطلت اعلان ذلك الفوز ،وأسهمت في إحداث ربكة كبيرة بمجلس الإدارة ،الذي انتخبته الجمعية العمومية، بعد ان انتظرت المفوضية قرابة الشهرين لحسم الطعون، قبل أن تقرر قبول الطعن، المتعلق بشهادة الخبرة لتبعد، بموجبه ، “سوداكال” عن السباق الانتخابي، فيتم الاستئناف لدى الاستئنافات التي أيدت قرار المفوضية، ولم يبق أمام “سوداكال” ، إزاء هذا التطور ،إلا اللجوء إلى المحكمة الإدارية.
{ الوزير يجهض الديمقراطية بالمريخ
في الوقت الذي كان ينتظر فيه أهل المريخ قرار المحكمة الإدارية ،المتعلق برئاسة النادي، فاجأ الوزير “اليسع صديق” ،الجميع بإصداره قراراً بحل مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب وتعيين لجنة تسيير برئاسة الشخص الذي كان يدافع عن أحقية “سوداكال” برئاسة المريخ ،ليكون ظهور “محمد الشيخ مدني” على رأس لجنة التسيير، مفاجأة أخرى من المفاجآت، التي لم يتوقعها أحد، فتسبب قرار الوزير في إجهاض تجربة الديمقراطية، وزاد الأمور تعقيداً في المريخ ،بصبه الزيت على النار المشتعلة، ليودع المريخ البطولة الأفريقية من دورها التمهيدي، كنتيجة لانعكاس الاوضاع الأدارية المأزومة على فريق كرة القدم .ففريق كرة القدم نفسه لم يكن بعيداً عن تداعيات الأزمة وتأثيراتها ، والتنازع الاداري بين المجلسين . ومن ذلك محاولة المجلس المعين تسمية مدرب جديد للفريق ، كمساعد لمازدا، لم يجد حظاً من لقبول ، ثم التلويح بحوافز ومستحقات اللاعبين ، وغير ذلك من المناورات ، الهادفة للتأثير على الفريق في سياق حملة من الاستقطاب والاستقطاب المضاد.
جهة أخرى، يعقد مجلس إدارة نادي المريخ اجتماعاً اليوم يناقش من خلاله عدداً من الأجندة المدرجة في جدول أعماله، ومن بينها مبادرة الاتحاد العام لإنهاء الأزمة الإدارية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية