. عجبت بشدة من تصريحات تناقلتها الصحف ووكالات الأنباء ووسائط الإعلام الإلكتروني خلال الأيام الفائتة لوزير وزارة النفط والغاز عبد الرحمن عثمان خلال لقاء نقابي للأجسام النقابية لوزارته .. ولا أدري كيف استقبل الناس هذا الذي ذكره الوزير عن تنافر منسوبي وزارته، وتكتلهم في مجموعات غير متجانسة، بجانب معاناة وزارته في توفير مرتبات العاملين من جهات كما قال غير معلومة للعاملين بالوزارة، واصفاً هذا السعي وكما قال بـ(الخمش من جاي وجاي) .. ولكن بدا لي الأمر غريباً ولا يتناسب مطلقاً مع الصورة الذهنية التي رسمها الناس لوزارة النفط التي وضعنا لها جميعاً صورة مثالية للانضباط التام، ولكن ها هو وزيرها الآن يدعو موظفيه لأن يكونوا منضبطين في زمن العمل، مشيراً إلى تنافرهم وانقسامهم لمجموعات .. ما هذا؟؟ .. ما الذي يحدث في هذه الوزارة الهامة التي تعتبر -مع وزارة المالية – في مقدمة وزاراتنا الاقتصادية؟؟ .. كيف حدث هذا الانقسام؟ وما هي مسبباته؟ ومن المسؤول عنه؟ وكيف باتت هذه الوزارة الداعمة لاقتصادنا القومي مفلسة تمد (قرعتها) هنا وهناك لتوفر مرتبات موظفيها؟؟!! .. هكذا قال الوزير: (نخمش من جاي وجاي) .. عبارة مدهشة أرجو أن لا يسمع بها أصحاب الحافلات والركشات فيكتبونها على الزجاج الخلفي لمركباتهم .. ( نخمش من جاي وجاي!!!!) .. كلام عجيب ومدهش بل ومؤلم ويزيد ألمه بالتأكيد من معاناتنا النفسية تجاه الوضع الاقتصادي ببلادنا، ولكن المثير فيه أن هذا الوزير قد اختار له عنواناً مثيراً يحكي القصة، ويشير لفصولها وتفاصيلها بتوافق غريب وتجانس لم يجده، وكما قال، بين منسوبي وزارته الذين وصف علاقاتهم بالتنافر والاختلاف. .. نخمش من جاي وجاي ..!! .. هذا هو العنوان لمن يسأل عنه .. !!
