أخبار

نقاط فقط

{ د. حسين عوض الكريم اختصاصي الأورام والمدير العام لمركز الخرطوم التخصصي للأورام اختار شراكة المجتمع والصحافة لحملته الصحية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء والرجال معاً.. في يوم (السبت) جمع مركز الخرطوم الإعلام بكل تخصصاته في مقهي اللبنانيين لبسط فكرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي عن طريق الاختصاصيين والمراكز الصحية وعن طريق ذاتي تتولى المرأة لوحدها الاطمئنان على ثديها من خلال إجراءات كشف مبسطة جداً ستجعل أي امرأة طبيبة في بيتها تكشف عن حالة ثديها الصحية حتى يخال إليك إن ما ذهب إليه الروائي الليبي الموهوب “إبراهيم الكوني” أقرب للواقع.. الروائي الكوني يهيم في الصحراء وعوالمها ويقول إن الآلهة من صنع الإنسان وأي فرد يمكن أن يصبح إلهاً إذا نجح في استمالة بضع آلهة من حوله و(الألوهية) هنا افتراضية لكن د.”حسين عوض” يقول إن كل امرأة في بيتها تستطيع الكشف على صحة ثديها شهرياً إن هي فقط توجهت لمرة واحدة لمراكز الكشف المبكر لأمراض السرطان التي تقدم خدمتها مجاناً.. بدليل توسلها للدولة والمجتمع لمساعدتها بالمال لتسيير نشاطها..
{ دافع د.عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم عن السياسات التي ينفذها الوزير “مأمون حميدة” واعتبرها سياسات حكومية وتبدت نبرة الغضب في حديث الوالي على الاختصاصيين المطالبين بإقالة الوزير.. د.”الخضر” أسدى نصحاً مبطناً بالتهديد للاختصاصيين بإلزام (مشافيهم) لمدة ثمانية ساعات في اليوم.. ربما اقتضت المسؤولية أن يدافع الوالي عن “مأمون حميدة” ولكني هنا أجد نفسي مضطراً لفتح جرح اتفقنا مع الأخ “لطيف” مدير الإعلام بكلية مأمون حميدة على تجاوزه والسكوت عنه، بعد أن نجح الزميلان “الصادق الرزيقي” و”عوض الله الصافي” في احتواء أزمة امرأة فقيرة تأكل من عرق جبينها تدعى “حمرة” تصنع الكسرة والعصيدة منذ سنوات طويلة شرق مطار الخرطوم وقد استأجرت كشكاً صغيراً بالقرب من جامعة الوزير المستثمر وأخذ الطلاب والطالبات يلوذون بمطعمها الصغير هروباً من أسعار كافتريا “مأمون حميدة”!! ولكن تم إغلاق مقهى (حمرة) وهددتها السلطات الولائية بالمحاكمة إذا لم تلتزم بحزمة إجراءات مستحيلة.. وحينما فاضت دموعها ووجدت نفسها (تصارع) الحكومة والمال والنفوذ رفعت يديها للسماء وهي تدعو: رب لا تسلط علينا ما لا يخافك ولا يرحمنا.. فسخر لها الله الزميلين “الصادق” و”عوض الله” ونجحا في إعادة حقوقها المسلوبة واعتراف المسؤولين في المحلية أن توجيهات (عليا) وراء إغلاق مطعم السيدة المسكينة.. فهل ولاية الخرطوم هي التي خاضت حرباً قذرة في وجه “حمرة”.. أم “حميدة” المستثمر في الصحة والتعليم هو من رأى في وجود حمرة بالقرب من جامعته يهدد مصالحه ومستقبل كافتريا الجامعة؟!!
واجب الدكتور “الخضر” الدفاع عن وزراء حكومته في العلن ومحاسبتهم في السر، ولكن السؤال الذي لن نمل ترديده: هل وجود مستثمر ورجال أعمال في المجال الصحي في منصب وزير بالحكومة خصم عليها أم إضافة لها..؟ و(ليذكر) “عبد الرحمن الخضر” أن الرياح التي تهب من ثغرة “حميدة” لن تصدها أشجار شارع النيل ولا (العمارات الفوق).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية