دمج (900) من مقاتلي الحركات المسلحة بدارفور
نيالا- عبد المنعم مادبو
أشادت حكومة جنوب دارفور بالجهود التي تبذلها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج (DDR) وشركاؤها في بدء إجراءات تسريح ودمج (900) من مقاتلي الحركات المتمردة التي وقعت على اتفاقيات السلام. وقال والي جنوب دارفور بالإنابة “سبيل أحمد سبيل” عقب تفقده المعسكر الرابع لتسريح ودمج المقاتلين السابقين بنيالا، أمس (الاثنين)، إن برنامج التسريح والدمج يساهم بصورة كبيرة في دفع جهود الحكومة في العودة الطوعية. ودعا “سبيل” بقية الحركات إلى الدفع بمقاتليها إلى معسكرات التسريح والدمج دعماً لمسيرة السلام والاستقرار، فيما أشار مفوض جمع السلاح والتسريح وإعادة الدمج قطاع جنوب دارفور “محيي الدين إدريس” إلى أن المقاتلين الذين بدأت إجراءات تسريحهم ودمجهم عبر المعسكر الرابع ينتمون لحركات (التحرير والعدالة، تحرير السودان جناح مصطفى تيراب، الإرادة الحرة، القيادة التاريخية وحركة السلام الأم) التي وقعت على اتفاقيتي (أبوجا) و(الدوحة) لسلام دارفور، بالإضافة إلى مقاتلين من الدفاع الشعبي والقوات المسلحة، وأشار إلى أن المدمجين سيتم تمليكهم مشروعات مدرة للدخل تمكنهم من الاندماج في الحياة مع المجتمع، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيساهم في الدفع بمشروع العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى ديارهم الأصلية، مؤكداً أن برنامج التسريح وإعادة الدمج الذي نصت عليه الاتفاقيات ظل يشكل قوة دفع لتحريك الأطراف نحو تنفيذ بنود الاتفاقيات التي وقعوا عليها.
في الأثناء، أشار الناطق الرسمي باسم حركة تحرير السودان (جناح تيراب) “محمد سِنة” إلى أن حركتهم لديها (234) كأكبر عدد من المسرحين بين هذه الدفعة، كما أشار إلى أن الحركة تمكنت من تسريح (1144) من مقاتليها بولايات دارفور الخمس، وتم دمج (400) مقاتل منهم، وقال “سِنة” إن برنامج جمع السلاح والتسريح وإعادة الدمج أسهم إسهاماً كبيراً في تثبيت ركائز السلام بدارفور وإقناع كثير من مقاتلي الحركات للدخول في السلام، وأكد أن أهمية برنامج الـ(DDR) تكمن في أن تنفيذه يمكّن الحركة من الانتقال إلى حزب سياسي وتسجيله لدى مسجل الأحزاب بالسودان.