بعد.. ومسافة
أخبار.. وتعليقات!
مصطفى أبو العزائم
أتلقى على صندوق بريدي الإلكتروني عشرات الرسائل والتعليقات والمقالات القصيرة، وأعد مراسليها بنشرها أو التعليق عليها حال أن تسنح لنا الفرصة، ولكن رسالة طريفة من الأستاذ “عبد القيوم الأمين أحمد المبارك” من الجزيرة تمنى فيها أن نبتعد عن السياسة، وأن نكتب في أمور الثقافة والفنون وما يتصل بحياة الناس وأنشطتهم المختلفة، لأن السياسة تسببت في صناعة (صداع شعبي) دائم جعل حياة المواطن (مسيخة) ولا طعم لها، وإن كان لا بد من ذلك، فلا بد من أن تكون الكتابة عن السياسة أو التعليق عليها مرة أو مرتين أو ثلاث مرات على الأكثر، وطلب الأستاذ “عبد القيوم الأمين” أن نعلق على الأخبار المنشورة في الصحف لأن بعضها إما طريف أو مخيف أو سخيف.. وهنا نحن نستجيب لطلبه في التعليق على بعض ما نشرته صحف يوم أمس (الخميس) وننشر التعليقات عليها في عدد اليوم (الجمعة) – بإذن الله تعالى – وإن اختلفنا معه في تصنيفه للأخبار وحصرها في مجالات الطرافة والسخافة والإخافة.
(1) مباراة بين الحكومة والشعب
يقول عضو البرلمان “الصادق آدم أبو البشر”، إن اتهامات نواب المجلس الوطني لوزير المالية بفشله في الإصلاح الاقتصادي وإخراج البلاد من الضائقة المعيشية هو اتهام في غير محله، لأن الضائقة سببها المواطنون أنفسهم لعدم التزامهم تطبيق شعار (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وعدم التزام الناس بصناعة الخبز في المنازل والعودة للكسرة والملاح.
تعليقنا على تصريحات السيد النائب المحترم بأن المسؤولية أولاً وأخيراً هي مسؤولية الحكومة التي أصبحت بطلاً في رفع الأسعار، بينما الشعب أصبح بطلاً في رفع الأثقال الضريبية والجبائية.
(2) من القصر إلى الفصل!
السيدة الدكتورة “مريم الصادق المهدي” قالت، إن الإنقاذ ستقذف بالسيد “مبارك الفاضل المهدي” من القصر مثلما فعلت به من قبل، وقالت إن شقيقها الحبيب اللواء الركن “عبد الرحمن الصادق المهدي” لا يمثل حزب الأمة، وإنه استقال من كل المناصب الحزبية عقب عودته للعمل بالقوات المسلحة عام 2010م.
تعليقنا على حديث السيدة الدكتورة “مريم” أن دخول السيد “مبارك” للقصر لم يحسم بعد، وأن السيد الحبيب اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي” لم يجد نفسه في المواقع الحزبية لكنه وجدها في المواقع (الحربية).
(3) الحشاش يملأ شبكتو!!
والحشاش المعني هو زارع الحشيش والبنقو والمخدرات، وقد ذكرت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السيدة “مشاعر الدولب”، أن بعض الولايات يتجه سكانها ومواطنوها إلى زراعة الحشيش لدواع اقتصادية، وقالت بكل شجاعة، وقفنا في وش المحليات التي جعلت من الشرائح الضعيفة مصدراً للجبايات، وقالت إن هذه الشرائح ضحية سياسة توفير المواد للمحليات.
التعليق: إشادة بتصريحات الوزيرة الشجاعة أولاً، ثم نقول إن المنافسة أضحت على أشدها بين (بنقو) بعض الولايات المحلي وبين الحشيش المهرب أو المستورد من الجوار، حتى أننا نخشى أن تكون هناك إعلانات سرية داخل (القروبات) المشبوهة لتصبح مثلاً (بنقو.. أفضل من غيره طازج وسريع الأثر).. هناك إعلانات للبنوك تكاد تصبح كلمة (بنك) المرفوعة بالضمة أقرب لكلمة (بنقو) أعيدوا الاستماع.
(4) انقلابات المعارضة..!
جاء في الأخبار أن خلافات عنيفة داخل (قوى المستقبل) جعلت الأستاذ “الطيب مصطفى” ومجموعته يطيحون بالدكتور “غازي صلاح الدين” من الرئاسة ليصبح الأستاذ “الطيب” رئيساً وإن لم يصبح الدكتور “غازي” حبيساً.
التعليق: هذا الانقلاب داخل الجسم المعارض هو أقرب لتهديد اتحاد المعاشيين للحكومة بالدخول في إضراب!
(5) فساد ورشوة أجنبية
الخبر يقول إن محكمة جنايات الخرطوم شمال قضت بسجن مستثمر صيني ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ، أدين بتقديمه رشوة لمدير المؤسسة العلاجية الخاصة الأجنبية مع مصادرة الرشوة (مائة مليون جنيه).
التعليق: لماذا لا تحتفي وزارة الصحة الولائية بهذا الموظف ليكون نموذجاً ومثالاً للموظف الحكومي المطلوب.. ولماذا لا تطلق عليه لقب الموظف المثالي ويكرم من أجل هذا الموقف؟
السؤال موجه مباشرة للبروفيسور “مأمون حميدة” ولكبار معاونيه من قيادات الوزارة، على أن يشهد تكريمه طائفة من أهل الصحافة والإعلام والاتحادات المهنية وطائفة من المؤمنين ببرنامج الإصلاح.
و.. و.. (جمعة) مباركة
