رياضة

“شداد” يقدم محاضرة ثرة ويؤكد: نبحث عن اللاعب الجاهز

شهدت أكثر من (20) متحدثاً من الداخل والخارج

نجاح كبير لورشة المغتربين للاستفادة من لاعبي المهجر بالمنتخبات الوطنية
“التهامي”: مباركة “شداد” شجعت على المبادرة ولدينا خامات طيبة بمختلف البلدان
الخرطوم – محجوب عبد الرحمن
سجلت ورشة (فرص تدعيم المنتخبات الوطنية بلاعبين سودانيين في المهجر) نجاحاً كبيراً جداً بحضور عريض سواء داخل قاعة الكونفرنس بجهاز المغتربين، أو من المتواصلين عبر شاشة البروجكتير من مختلف البلدان، وكان استهلال الورشة بالترحم على فقيد الصحافة الرياضية الأستاذ “صلاح دهب” الذي لبى نداء ربه صباح أول أمس، وتم عرض فيلم وثائقي لعدد من اللاعبين السودانيين بدول المهجر، وأسرهم، في إطار التأكيد على الجاهزية للعب في المنتخبات السودانية. ومن بعد كانت الكلمة للدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز المغتربين مرحباً بالحضور وشاكراً البروف كمال شداد على القبول بالمبادرة ولولا ذلك لما قامت هذه الورشة، التي تقام تحت مظلة اهتمام الجهاز بالأنشطة الإنسانية، وكرة القدم أصبحت واحدة من أكبر المحركات لرتم الحياة في المجتمعات المختلفة، وأضاف التهامي إنهم من خلال وجودهم في الخارج لاحظوا وجود خامات جيدة تحتاج إلى إدارة ذات خيال وإرادة مثل البروفيسور كمال شداد حتى تلتئم اللحمة ما بين لاعبي الخارج ولاعبي الداخل انصهاراً في بوتقة المنتخبات الوطنية، مؤكداً أن بروف شداد زارهم في الجاليات ووقف على هذه الحقيقة، وتمنى التهامي التوفيق للجميع في خدمة السودان.
الدكتور نجم الدين المرضي وكيل وزارة الشباب والرياضة الاتحادي، قال إن وزارة الشباب والرياضة تشيد بالمبادرة وتؤكد دعمها المالي بالكامل، وأضاف إن الوزارة ستكون وقوفاً على دعم المنتخبات الوطنية جميعها، وقال أيضاً إنهم على أهبة الاستعداد لبلورة التشريعات الخاصة بمخرجات الورشة، معضداً بأنهم سيكونون الداعم الأساسي لمشروع الاستفادة من لاعبي الخارج.
وفي مستهل كلمته قدم البروفيسور كمال شداد محاضرة ثرة عن ملف لاعبي المهجر على مستوى العالم ثم القارة الأفريقية، ومن بعد المبادرة التي انطلقت بوقت سابق في السودان، وانتهت في مهدها نتاج الصراع مع جهاز المغتربين قبل حضور كرار، حيث كان يود أن يستأثر وحده بالمشروع بمعزل عن اتحاد الكرة، ومضى شداد في حديثه قائلاً إن جهاز الناشئين ألغاه بجرة قلم لأنه كان مرتعاً للتزوير، وسخر من الرديف الذي وصفه بالبدعة غير الموجودة إلا في السودان، وقال شداد إنه دهش للحضور الكبير فالورش في السودان لا تحظى باهتمام، وامتدح صاحب فكرة المشروع الأستاذ لؤي الحلاوي رئيس نادي المغتربين واصفاً إياه بالكادر العظيم، وأوجز شداد بأنهم يبحثون عن لاعب جاهز الآن، وأضاف إن المدرب الكرواتي اختار أربعة لاعبين فقط لمنتخب الناشئين من بين (30) لاعباً في اختبار أمس الأول، وزاد بأنه لا يوجد دوري لا يقدم لاعبين يملكون الأساسيات، والمدارس السنية ستجرى لها دراسة للوقوف على مدى فائدتها بوجود دوريات من عدمها، وقال شداد إن منتخب السودان الذي اختاره وازريك كان فيه (2) فقط من الأشبال من أصل (28) لاعباً تدرجوا من الروابط.
وشدد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السوداني على أن الوزارة تقدم الكلام الطيب، وحين التنفيذ تحدث المفاجآت مع إثبات استخراج تذاكر المنتخب من رئاسة الجمهورية، وقال إنهم قادرون بالإرادة على أن يساعدوا في نجاح المشروع ولابد من تفعيله فالحاجة ماسة للفكرة.
الكابتن محمد حسين كسلا كان أحد المتداخلين بالفيديو، وقال إن مشكلة لاعبي المهجر قانونية في المقام الأول، وذلك لأنهم محرومون من التكوين عبر المراحل السنية في الخارج، بينما في السودان لا توجد مراحل تكوين؛ ليبقى كلاهما سواء- على حد تعبيره- وذكر أن هناك أسئلة مهمة مثال إمكانية رعاية لاعبي السودان بالمهجر، من حيث التأمين والعلاج والترحيل، مع التأكيد على وجود الكادر القادر على تأهيلهم.
المهندس عز الدين الحاج خبير الناشئين وسكرتير هيئة رعاية الناشئين والأشبال لسنوات طوال؛ قال إن هناك عدداً من الأسماء الجاهزة من أجل الذود عن شعار المنتخبات الوطنية، متمنياً أن يتم الإسراع في الاتصال باللاعبين المتاحين الآن.
وفي الختام طالب عز الدين الحاج أن تكون البداية بقاعدة بيانات تكون بعدها الانطلاقة القوية في الويب سايد.
{ مشاركات ثرة لعدد من المشاركين في
استمرت الورشة بحديث عدد من المتداخلين عبر الفيديو منهم الكابتن عبد المنعم قرن شطة، فوزي التعايشة، الأستاذ نزار النور من فرنسا، الدكتور محمد عبد الرحمن من لندن، الأستاذ الصحفي إسماعيل حسن، الكوتش عائشة، الأستاذ كمال حامد، الأستاذ عبد الله شرقاوي، الأستاذ عبد المنعم شجرابي، الكابتن محمد عطا، هذا وقد قدم كل منهم رؤيته الخاصة حول كيفية الاستفادة من لاعبي الخارج بالمهجر.
في ختام الورشة هاجم نجم الدين البروف شداد ووصفه بالفشل، ووصف اتحاد الكرة بالفشل الطويل عبر التاريخ والدليل بطولة واحدة لأمم أفريقيا، ورد شداد بأنه فاشل أتته الاتحادات والأندية في منزله وطالبته بالعودة لقيادة الكرة، وأن الوزارة مستمرة بكوادرها رغم أن الكل مقر بفشلها، وقال شداد إن ما يصرف على احتفالات الوزارة أولى به النشاط الرياضي.
وختاماً.. تم وضع توصيات من أجل العمل بها، سيتم الإعلان عنها بعد تقنينها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية