أخبار

مجلس الوزراء يناقش اتفاقيات "اديس" اليوم

يعقد مجلس الوزراء اليوم الأحد برئاسة المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية جلسة خاصة لمناقشة الاتفاقيات الموقعة بين جمهورية السودان ودولة جنوب السودان والنظر في إجازتها؛ توطئة لرفعها للمجلس الوطني لمناقشتها وإجازتها في صورتها النهائية.
وحذّر برلمانيون حكومتي السودان وجنوب السودان من النكوص وعدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مؤخراً، وانتقدوا عدم حسم ملفي أبيي والحدود وقضية قطاع الشمال. وقالوا إذا لم يبد الطرفان حسن النية فلن تزول العداوات، آملين بأن تفضي تلك الاتفاقيات المؤقتة إلى علاقة تعاون وإخاء، في وقت توقعت فيه لجنة التشريع بالبرلمان إيداع الاتفاقيات منضدة البرلمان بداية الدورة المقبلة في الأسبوع القادم توطئة للتداول حولها وطرحها لرأس البرلمان.
 وقال رئيس اللجنة “الفاضل حاج سليمان” لـ(المجهر)، أمس، إن الرأي النهائي حول الاتفاقيات سيكون للبرلمان. وأوضح بأن أي اتفاقية دولية تتم الموافقة عليها كما هي دون حذف أو تعديل أو رفضها كما هي. وقال في حالة المصادقة عليها يتم العمل بها وتكون ملزمة للدولتين.
ومن جانبه، قلل النائب البرلماني بالمؤتمر الشعبي د. “إسماعيل حسنين” مما تم توقيعه من اتفاقيات بين الخرطوم وجوبا. وقال إن القضايا الجوهرية كأبيي والحدود لم يتم حسمها. وانتقد بشدة إغفال قضية قطاع الشمال، التي تعتبر السبب الرئيس في الحرب الدائرة بولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق، ولم يستبعد “إسماعيل” حدوث اختراق للاتفاق من قبل الحكومة السودانية كما حدث في اتفاق (نافع – عقار). وتساءل ما إذا كان المؤتمر الوطني سيكرر فعلته. وقال إن الأيام كفيلة بكشف الحقائق، مشيراً إلى أن النظام الحالي يعيش حالة انهيار اقتصادي كما يحدث في دولة الجنوب؛ مما دفع الطرفين لأن يقفزا على القضايا الشائكة ويهتما بالقضايا الاقتصادية لملء الخزينتين الخاويتين.
من جانبه، قال النائب البرلماني عن المؤتمر الوطني “أحمد محمد آدم” إن الاتفاق حقق بعض المكاسب للطرفين في الجانب الاقتصادي والأمني، لكنه حذر من انهياره حال عدم الالتزام. وقال إن الأصعب من الاتفاق هو التنفيذ، منوهاً إلى أن جدية الحكومة السودانية في الإيفاء بالعهود والدليل اتفاقية نيفاشا.  وقال لكن الخوف من الجنوب.
وفي ذات الاتجاه، أكد عضو المؤتمر الوطني واللجنة الاقتصادية بالبرلمان “الشيخ المك” أهمية الاتفاق للسودان فيما يتعلق بإيرادات نفط الجنوب، التي توقع أن تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في سعر الدولار، إلى جانب فتح أسواق جديدة للتجارة السلع السودانية مع الجنوب. وقال: هذا لا يعني الاعتماد على تلك الإيرادات، مطالباً بمزيد من الإنتاج لزيادة الصادرات وإحلال الواردات. وحذر “المك” من نكوص الجنوب عن الاتفاق. ودعا إلى مزيد من المصداقية. وقال إذا لم يبد الجنوب حسن النية، فلن تكون للاتفاق قيمة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية