أخبار

(المجهر) تروي من مقابر السليمانية غرب مشاهد تشييع القيادي “زهير حامد”

دموع على قبره ووالده يؤم المصلين (للجمعة) بعد سماعه للخبر الأليم

السلمانية غرب – طلال إسماعيل
شيع المئات من قيادات ورموز الإسلاميين بالسودان، القيادي بالمؤتمر الوطني ونائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية، “زهير حامد سليمان” إلى مثواه الأخير بمقابر السليمانية غرب بالريف الجنوبي لأم درمان، بعد وفاته في حادث حركة مروري إثر انقلاب عربته عدة مرات بالقرب من قرية الشيخ “يوسف” بطريق الجموعية عند الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم أمس “الجمعة”.
من مواليد منطقة السليمانية بالجموعية شمال أم درمان في العام 1965م، درس المرحلة الابتدائية بمدرسة السليمانية، والمتوسطة بمدرسة الجموعية، ومن ثم الثانوي بمدرسة محمد حسين الثانوية، قبل أن يغادر تجاه الهند لدراسة هندسة الطيران بجامعة جنوب الهند والتي تحصل على شهادة البكلاريوس منها في العام 1991م. وعن حالته الاجتماعية، نجد أن “زهير” الأخ الأكبر لأربعة من الأخوان وست من الأخوات، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء أكبرهم “أبو دجانة” الطالب بمشارف المرحلة الجامعية. وشقيق “عمار سليمان” معتمد كرري وشرق النيل السابق.
والد “زهير”، السيد “حامد سليمان” من أعيان منطقة الجموعية، وممثل لأهلها في مجلس الشعب إبان حكم “جعفر نميري” عن الحركة الإسلامية التي انضم لها الشيخ “حامد” منذ دخولها تحت لافتة ومُسمى الأخوان المسلمين. والد “زهير” – كذلك- أمام وخطيب مسجد المنطقة، كما أنه السبب الرئيس في التحاق ابنه الأكبر بصفوف الحركة الإسلامية التي نهل فكرها وأفكارها طفلاً، قبل أن يعمل على تنزيل كل ذلك واقعاً حين شب عن الطوق وانضم إليها رسمياً إبان دراسته الثانوية في العام 1982م.
ويروي مصدر لـ(المجهر) أن والد “زهير” ظل متماسكاً بعد سماعه لخبر وفاة ابنه، وادى صلاة (الجمعة) إماماً وخطيباً، قبل أن يعلن للمصلين خبر وفاة ابنه في صلاة (الجمعة)، وظل يردد طوال تواجده بالمقابر الأذكار والدعاء ويحث إخوانه على الصبر وعدم الجزع، ورصدت (المجهر) انهمار دموع عدد من إخوانه وهم يلقون نظرة الوداع الأخيرة على قبره.
شغل “زهير” في حياته موقع رئيس اتحاد الطلاب السودانيين بالهند، وعضو المجلس الوطني عن كتلة الشباب والطلاب منذ (العام 96 وحتى العام 2000) إلى جانب مناصب أخرى نحو: مسؤول طلاب الجنوب في الاتحاد الإسلامي العالمي، وأمين الشباب بالمؤتمر الشعبي، مسؤول قطاعي الشباب والطلاب في الانتخابات، مسؤول قطاع أعالي النيل الكبرى في الانتخابات، وآنياً في الاستفتاء، ووصولاً لمنصبه الأخير كأمين للشباب بالمؤتمر الوطني، بعد أن أعلن في بدايات العام 2006م انضمامه للمؤتمر الوطني، وكان مديراً لمكتب نائب الرئيس السابق “الحاج آدم” ومساعد رئيس الجمهورية، ويشغل موقع نائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية