والي الخرطوم يهاجم الاختصاصيين ويطالبهم بعدم تجاوز الخطوط الحمراء
صوّب والي الخرطوم د. “عبد الرحمن الخضر” هجوماً عنيفاً على الاختصاصيين المطالبين بإقالة وزير الصحة بالولاية د.”مأمون حميدة”. وطالبهم بعدم تجاوز الخطوط الحمراء، وألا ينسوا أنهم مجرد موظفين في الخدمة المدنية.
وقال، خلال مخاطبته حشد جماهيري لافتتاح مستشفى الجزيرة اسلانج: (نحن لا نتشاور في تعيين أي وزير وما عندنا مهنيين يفرضوا علينا نعيّن منو). وانتقد الوالي شخصنة القضايا الصحية، رافضاً الهجوم من قبل الاختصاصيين على “مأمون حميدة”. وأضاف (أي كلام عن مأمون حميدة ما راكب عدلو ونحن ما تنابل يقودنا زول واحد). ووجه رسالة شديدة اللهجة للأطباء بالبعد عن المهاترات السياسية والصراعات المهنية والالتفات للعمل، مهدداً بإزاحة كل من يقف في طريق الخدمات الصحية بما وصفهم بمن(يلخبطوا العمل)، مجدداً الثقة في “مأمون حميدة” وزيراً لفترة أخرى، مؤكداً أن حكومته ماضية في خطة الخارطة الصحية ينقل للمرضى في مناطقهم وعدم التكدس في المركز. وقال وزارة الصحة تنفذ خطة مدروسة. وقطع الوالي بعدم تدهور الخدمات الصحية بالمستشفيات. وأكد أن أي حديث حول التدهور لا يسنده دليل أو واقع. واعتبر ذلك ضاراً بمستقبل الصحة بالولاية، مؤكداً عزم حكومته بتحسين الأوضاع الشائهة بالمستشفيات ومعالجة النقص في الخدمة الصحية والطبية بالولاية، مشيراً إلى مسؤوليته أمام الله على توفير جميع الخدمات للمواطنين.
من ناحيته، خيّر وزير الصحة “مأمون حميدة” الأطباء بين الالتزام بالعمل العام (8) ساعات في اليوم و(5) أيام في الأسبوع أو التفرغ للعمل الخاص. وطالب إدارات المستشفيات إبلاغ الوزارة في حالة تقصيرهم في عملهم، مؤكداً عدم قبوله التغيب عن العمل لضمان عدم تضرر المواطن من اختلاط العمل العام بالخاص. وكشف د. “مأمون”، خلال افتتاح منشآت صحية بأم درمان شمل مستشفى الإمام لحوادث أمراض الباطنية ومستشفى الجزيرة اسلانج ومركز صحي الحارة 37 ومبروكة، كشف عن اتجاه لإحياء مستشفى أبو عنجة لمواجهة الأوبئة والحالات الطارئة، والتوسع في مستشفى المناطق الحارة بأم درمان؛ ليكون مستشفىً باطنياً عاماً أكثر منها مستشفى للإصابات والأمراض الباطنية، مؤكداً أن افتتاح مستشفى الإمام جاء لفك الاختناق بمستشفى أم درمان بعد إغلاق مستشفى أمبدة ومواجهة زحف حالات الحوادث بأم درمان.