* أمس قدم العالم بعض الحب للمرأة في يومها العالمي..ولأن المراة هي التي تجعل الحياة أسهل وأروع وأكثر إشراقاً نقول في عيدها
{ ندين للأم التي أنجبتنا وأدبتنا وأحسنت تربيتنا، وللأخت التي سهرت على راحتنا ومنحتنا عصب فؤادها حباً وشفقة، وللزميلة التي كانت لنا عضداً في العمل والنضال والأخذ بالحقوق المشروعة.. وللحبيبة التي جملت الحياة وأحالت قسوة الواقع وتباين ظروفه إلى فراديس من الجنان تمنح الود بلا منّ ولا أذى ولا مطالب تعجيزية.. ولكل الشريفات العفيفات من بنات جلدتنا اللائي تعلمنا منهن التجلد عند الشدائد.. والكبرياء والأنفة التي ترفض الترف المغموس بذلة الحاجة.
{ نعم.. انحيازاً للمرأة السودانية نرد عنها كيد كل من تسول له نفسه أن يسومها سوء كلماته.. انحيازاً للمرأة السودانية من لدن “مهيرة بت عبود” إلى “خالدة زاهر” وفاطمة أحمد إبراهيم”، وأمي التي يختشي من وقارها وعفتها الحياء، وصولاً إلى زميلات وأخوات كريمات درسنا وعملنا معهن.. تعلمنا منهن أن الحياة وأسرارها معقودة نواصيها بحنكتهن ورقتهن وقدرتهن على الصمود في أوقات الشدة والتحدي، يحتذين بما ورد في أدبيات شعراء الواقع المستلهم من الحياة السودانية، مثل “ست الدار بت أحمد” و”عيوشة” و”السرة بت عوض الكريم” و”النوباوية” بطلات “حميد” و”مريم” و”مي” و”مريم محمود” وعمتي الفراشة والسستر والخياطة وصاحبة “القرقريبة” في أدبيات شاعر الشعب الشريف “محجوب”.
لا نعمد إلى الرد على من أساء لنساء السودان، لكننا نغتنمها لنقول إن بالسودان نساء لم تفتك بهن ظروف الحياة المميتة.. ولم يكسر عزيمتهن خوار الرجال.. فتحزمن بمهمة أن يكن أمهات وآباء يمنحن الحب والتربية المثالية والقدوة الحسنة.. وقبل ذلك كله، عفة تظهر معدنهن كلما ادلهمت حولهن الخطوب وتكاثرت المنايا.
{ إليكن أهدي:
صباح الخير مساء النور يا ست البيت
وست المكتب الفاتح على الجمهور
ختم الدولة جنبك هيبة قط لم تقبلي المصرور
حلال وبلال عليك يا أم مرتب بالتعب ممهور
وساعة رضاعة أجمل من سياحة شهور
آخر من تنومي وتقومي دغش بدري قبل الشمس
ما تترك سرير النوم ويغادر عشتو العصفور