الديوان

رئيس الجمهورية: جائزة “أبو رنات” للبحث العلمي علامة فارقة في البحث العلمي

رئيس القضاء: غايتنا تحقيق العدالة وكرامة الإنسان

الخرطوم – وليد النور
تصوير – شالكا
ازدانت دار القضاء بالخرطوم مساء الأحد الرابع من مارس الحالي ولبست حلة زاهية بصور أول رئيس لقضاء السودان “محمد أحمد أبو رنات” مع صورة رؤساء القضاء السابقين، وضاق المكان بالقضاة الذين ارتدوا البدل الكاملة مع ربطة العنق وكأنهم في مكاتبهم الرسمية وأكثروا من إلقاء التحية على بعضهم البعض حتى اضطر مقدم البرنامج لتنبيههم أكثر من مرة بالجلوس في أماكنهم لبدء البرنامج.
وبعد وصول رئيس الجمهورية أدى قضاة المحكمة القومية العليا الذين تمت ترقيتهم في العام الماضي القسم في الصالة، ثم خرج الجميع إلى الساحة التي نُظمت فيها الاحتفالية الخاصة بتوزيع الجوائز على أصحاب البحوث العلمية الفائزة المتمثلة في إثبات النسب وإشكالات الحيازات وزاوج الأجانب والجرائم المستحدثة وأموال الأمانات.
وامتدح رئيس الجمهورية دور القضاء عبر ابتداره فكرة الجائزة عبر البحث العلمي والأكاديمي لترقية الأداء القانوني بصفة عامة والقضائي بصفة خاصة للتأهيل، ووجه بضرورة أن تكون الجائزة نموذجاً تحتذي به مؤسسات الدولة كافة، وقال إن قضاة السودان سمعتهم أصبحت طيبة في كل العالم، مؤكداً أن السلطة القضائية لم يقتصر دورها على المحاكم والحيثيات والمرافعات بل بادرت بالتصدي لرفع الأداء الأكاديمي والمهني لممارسي مهنة القضاء بشتى تصنيفاته عبر المبادرات المساعدة التي أطلقتها الهيئة، وفي ذات المسار كانت مبادرة بجائزة “أبو رنات” للتميز المهني والأكاديمي التي مثلت علامة فارقة في البحث العلمي والأداء القانوني، ووجدت القبول الحسن من رئاسة الجمهورية ورعتها.
وقال مولانا “حيدر أحمد دفع الله” إن الغاية من الجائزة تحليل الواقع وفق إستراتيجية واضحة لإقامة العدل وتحقيق كرامة الإنسان، مضيفاً إن البحوث شملت ثلاث قضايا رئيسية في القضايا الشرعية والجنائية والإدارية، وكشف عن أن جملة البحوث التي قدمت (34) بحثاً غير أن اللجنة اختارت من كل قسم ثلاثة فائزين، وهذا لا يعني أن بقية البحوث غير جيدة لأن الغرض منها ترقية أداء القضاة والموظفين لتحقيق كرامة الإنسان وتلبية حاجات المواطنين في وقت وجيز.
وحصل مولانا دكتور “محمد أبو زيد عثمان” على الجائزة الأولى في البحث الشرعي وقيمتها (100) ألف جنيه، والجائزة الثانية كانت لمولانا “إبراهيم عبد الله إبراهيم” وقيمتها (75) ألف جنيه والثالثة مولانا “عباس سليمان”.
“محمد أحمد أبو رنات” ولد بمدينة النهود في العام 1905م، وانضم للسلك القضائي في فترة الاحتلال الإنجليزي المصري للسودان وترقى ليقوده في فترة السودنة بواكير عهد الاستقلال.. أسهم بشكل كبير في صياغة القوانين السودانية وتوثيق العرف القانوني السوداني، وشكلت أحكامه كثيراً من السوابق القضائية السودانية الباكرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية