فوق رأي

(بت) “التجاني حاج موسى”

هناء إبراهيم

من (بنات جمال) الغناء السوداني وأميراته تستوقفك (بت) الشاعر الجميل “التجاني حاج موسى” (جاي تفتش الماضي) فتجعلك في حالة نادرة جداً اسمها التقاء الفرح بالشجن أو (ديربي) الدموع والابتسام.
أحياناً في الفيلم قد يكون لديك مشهد مفضل أو مشهدان، بينما مشاهد هذا اللحن كلها مفضلة ومفصلة على مقاس مثالي من الجمال والذوق.. فإذا اصطفيت سماحة (كل ما تزيدني في هجرك أقول ليك زيدني ما أحلاك) تجد أنك ظلمت لوحة (مسامحك ما عشان عينيك
عشان تتعلم الغفران
وتصفح لو زمن جار بيك)
وأنك تلقائياً جنيت على معشوقة الجماهير (عزة نفسي مابية عليّ
أسلم قلبي ليك تاني
سنين الهجر بيناتنا
وحاجات تانية حامياني)
حاجات تانية حامياني التي شغف بها الناس حباً ولخصت حوالي مليارات الأسباب فكفت ووفت.
أعتقد ذلك..
التسامح والرقي والعتاب والتعامل مع ملفات الماضي الموجود في هذه الأغنية عبارة عن مدرسة نموذجية بت ستين جمال..
والله جد..
يخفض الفنان “كمال ترباس” صوته وكأنه (يهدن) ليك عشان أمامك مدرسة أطفال الغرام ويرفعه فجأة، إذ إن (دولة الكلمة القادمة) تتطلب منك إجراء وإذن إنصات خاص للهبوط على أرض إحساسها ومطارها السمعي.
كمية من السلام النفسي وعالم من الرقة
وهسه شربنا الشاي..
على صعيد متصل، تجد أنه خرج من هذه التجربة معافى نفسياً بقوله (لو مكتوب عليّ أحب
بحب إنسان يكون تاني)
وإن الدنيا لن تتوقف عند هذه الصدمة وهذه التجربة وهذا الخذلان..
أقول قولي هذا على سبيل الحب والتفسير الخاص
ودايرة أقول ليك جفف دمعك الغالي
و……..
حاول لو قدرت كمان تقدر رقة الحابيك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية