أخبار

وفد الحكومة: أكملنا اتفاق النفط بكل تفاصيله وسنأمر الشركات بالضخ

قال الرئيس “عمر البشير”، لدى وصوله ومخاطبته، عصر أمس (الجمعة)، بمطار الخرطوم، حشداً شعبياً، جاء لاستقباله مع وفد الحكومة العائد من مفاوضات أديس أبابا، إن الحكومة تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها مع جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية التزاماً بأمر الدين في الإيفاء بالعهود والمواثيق. وأضاف بالقول، بعد أن خرج لتحية الجماهير على ظهر عربة مكشوفة خارج الصالة الرئاسية للمطار: (نحن ماجينا عشان نقعد في الحكم، والحكم لم يكن غاية وهو وسيلة  لتحقيق الأمن والرفاهية لكل أهل السودان). وزاد الرئيس: (إن أول عمل قمنا به في الإنقاذ هو المؤتمر الوطني حول قضايا السلام، وكان سعينا للسلام، وكنا في أبوجا الأولى والثانية ونيروبي والإيقاد وما خلينا محل ما مشينا نكوس السلام حتى وقعنا اتفاقية السلام والناس كانوا يعتقدون أننا لن ننفذ الاتفاق لأن هنالك بنود خطرة مثل حق تقرير المصير، لكن نحن أهل عهود وأهل مواثيق، وهذا أمر دين ونحن في السودان بنزيدها رجالة، وأهلنا قالوا: الراجل بمسكوه من لسانو مابمسكوه من كراعو). وأشار “البشير” إلى أن ذلك ما جعلهم يلتزمون بالاتفاقيات وتنفيذها. وأضاف الرئيس: (لكن بكل أسف ظلت بعض القضايا عالقة وجاتنا الشواطين بتاعت الأنس والجن وبدوا يشتغلوا في هذه المنطقة، يحركوا هنا ويحركوا هناك حتى كدنا أن نرجع إلى حالة حرب شاملة تماماً، لكن حكمنا صوت العقل وصبرنا وتحاورنا مرة تانية وجلسنا وشلنا وختينا لحدي ماجبنا اتفاقية شملت كل القضايا العالقة، وهي البداية الحقيقية لسلام بين السودان والجنوب، وبعد الاتفاق جلست مع الأخ سلفا، وأؤكد لكم أنه صادق وجاد  في هذه الاتفاقية ومصر على تنفيذها والأيام القريبة الجاية دي إن شاء الله حتظهر هذه الجدية). 
قال وزير الدفاع الفريق أول “عبدالرحيم”، في مؤتمر صحفي لوفد الحكومة بالمطار، لحظة وصولهم من أديس: (وجود الأخ الرئيس في الأيام الأخيرة في المفاوضات ووجود الأخ “سلفاكير ميارديت” أعطى المباحثات دفعة قوية، واستمرار وجودهما في أديس إصرار على أن تمضي قضية ومشوار السلام إلى منتهاه، وستبدأ الآليات لتطبيق هذه الاتفاقية في العمل فوراً، وللترتيبات الأمنية آلية لمراقبة المنطقة منزوعة السلاح، نحن نتوقع أن تفتح هذه الاتفاقيات المجال واسعاً لعلاقات قوية ومتينة بين البلدين).
وقال رئيس وفد الحكومة المفاوض “إدريس عبدالقادر” إن السودان والجنوب سيأمران الشركات العاملة بالبدء الفوري في الإعداد لضخ النفط. وقال: (أكملنا الاتفاق حول النفط بكل تفاصيله ولا نحتاج إلى تفسير). وبخصوص قضية أبيي، قال “إدريس” إن موقف السودان هو إجراء الاستفتاء في المنطقة وفقاً لما جاء بالبروتوكول. لكنه أشار إلى أن يمكن للخرطوم وجوبا الوصول إلى حلول سياسية خارج إطار اتفاقية السلام. وأعلن استعداد الحكومة السودانية لذلك.

تفاصيل (تقارير)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية