فوق رأي

إعلان إفلاس

هناء إبراهيم

في سلك المشاعر ومجريات الحياة هناك مرحلة أو حالة متأخرة جداً اسمها حالة اللا مبالاة والتبلد العاطفي، فيها يكون البني آدم لا فرحان لا حزين ولا يشعر بأي شيء.
يراقب الحياة وكأنها شيء لا يخصه..
عامل ميت..
والله جد..
هذه الحالة تصيب الشخص الذي يعيش في واقع يرفضه ولا يستطيع أن يغيره أو يهرب منه..
حين تصل (حس اليأس).
يبقى قلبك تايه وروحك سقيمة.
الأغنية الـكنت بتحبها بقت لا بتشاغل شعورك لا بتأثر فيك.
ما بهمك الفاز منو.. لا هلال لا ريال لا أحلى صوت..
ميولك كلها لم تعد ميولك وما عندك حاجة لي زول.
الكهرباء شغالة قاطعة.. الانترنت ضعيف سريع ما بهمك.
ما بتنسى، لكن ما بتهتم بالرد على الرسائل والمكالمات..
تنسى أن تضع السكر بالشاي ولا تكتشف هذا مطلقاً.
ما عارف نفسك..
أنت في أصح تفسير منحت الحب للشخص الغلط وحين جاء الشخص الصح وجدك بلا حب وبلا قلب وبلا أي شيء..
أعلنت إفلاسك العاطفي والماضي حجر على الحاضر والمستقبل.
وصرت أجارك الله شخصاً غير مؤهل وغير قادر على إدارة شؤونك العاطفية.
أهليتك العشقية سقطت.
قلبك مخبول وخالٍ إلا من أوجاع لم تعد توجع.
رزمة أوجاع انتهت صلاحية ألمها.
كمية خرد حسية داخل قلب مهجور..
الخذلان الكثير والمتكرر هو الذي أوصلك إلى هذه الحالة البطالة..
خذلان أهل وأصدقاء وحبيب وحب..
صرت (حي كذا ميت) كما تقول حبوبة جيرانا
أقول قولي هذا من باب الحالات
و………….
الحالة زيرو ونص

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية