أخبار

أمبيكي" :شوفو ليكم ناس أشطر مننا يحلوا مشكلة "أبيي"

اخفق الرئيسان “عمر البشير”، و”سلفاكير ميارديت”، في التوصل لاتفاق شامل بشأن القضايا العالقة بين الدولتين، وانفض الاجتماع الرئاسي السادس أمس، دون الوصول إلى تقدم، بسبب ملف أبيي الذي وقف حجر عثرة أمام المفاوضات، بينما استمر كبار المفاوضين في الوفدين “إدريس عبد القادر” و”باقان أمون” في اجتماع بشأن الملفات الأخرى، وأعلن كبير الوسطاء الافريقي “ثابو أمبيكي” فشله تماماً في ملف أبيي العصي، وأبلغ الرئيسين بالخطوة وأنه سيحيل الملف إلى مجلس الأمن قائلاً” ( شوفو ليكم ناس أقدر مننا لحل مشكلة أبيي)، بيد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية “العبيد أحمد مروح” أعلن أنه سيتم التوقيع على إتفاق اطارئ بين الطرفين في الحادية عشرة من صباح اليوم (الخميس)، وعلمت (المجهر) أن الرئيس “البشير” سيغادر أديس أبابا ظهر اليوم لارتباطه بتخريج طلاب جامعة الرباط الوطني.
وقال “العبيد” في تصريح لـ(المجهر) إن الاتفاق الإطاري سيشتمل على الثمانية ملفات التي اتُفق عليها بالكامل بما فيها الملف الأمني، وستتم الإشارة داخل الاتفاق الإطاري إلى ما اتفق عليه وما اختلف حوله في ملف أبيي، مشيراً إلى أن مقترح الوساطة بخصوص أبيي اشتمل على نقطتين، أولاً يكون هناك حل سياسي، وثانياً يكون الحل عبر الاستفتاء، لافتاً الى أن الحل السياسي رفضته حكومة الجنوب مرتكزة على البرتكولات الدولية المتفق عليها حول أبيي وعلى رأسها الاستفتاء، وقال إن الوساطة وجدت أن المسافة بعيدة بين الحلين.
وأعلن الوسيط الأفريقي “ثابو أمبيكي” فشله في ملف أبيي وأبلغ الرئيسين بذلك، وقال إنه سيحيل الملف الى الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن، فيما أكد وزير خارجية جنوب السودان “دينق ألور” تمسكهم بمقترح الوساطة الافريقية حول أبيي، وقال إن أمبيكي قال داخل الاجتماع بالحرف: (شوفوا ليكم ناس أشطر مننا نحنا الثلاثة ليحلوا ليكم مشكلة ابيي) في إشارة لفشله ويأسه من التوصل لحل بشأنها
وعلمت (المجهر) من مصادر حكومية أن الرئيس “عمر البشير” أعد خطاب الشكر الذي كان سيتلوه في حفل التوقيع لكن تعثرت المفاوضات في آخر لحظة بين الرجلين، كما رشحت أنباء عن منع الوساطة الإدلاء بأي تصريحات من كلا الوفدين نسبة لأجواء التوتر الزائدة، وأفادت المصادر أن الوفد الحكومي لم يدل بأي تصريحات بعد انفضاض الاجتماع الرئاسي حيث استمر “باقان و”إدريس” في اجتماع بخصوص الملفات الأخرى.
وبالمقابل أكد وزير خارجية دولة جنوب السودان “دينق ألور” في تصريح لـ(المجهر) فشل الطرفين في التوصل لأي نقاط اتفاق حول ملف أبيي، وقال إن التوقيع على أي اتفاق بين الطرفين لن يشمل أبيي.
وأضاف بأن البشير رفض مقترحاً تقدم به الاتحاد الأفريقي حول أبيي، والذي يختص بتعريف من الذي يحق له التصويت، حيث عرفه بأنه كل من ينتمي لقبائل دينكا نوك التسعة، زائداً أي سوداني شمالي او جنوبي مقيم اقامة دائمة بالمنطقة، واستثنى المقترح المسيرية باعتبارهم رحل وغير مقيمين، لافتاً الي أن البشير رفض مقترحاً من الوساطة يقضي بأن تؤول رئاسة مفوضية الاستفتاء للاتحاد الأفريقي، منوهاً إلى أن الحكومة هي التي طلبت من الوساطة تقديم تصور كامل حول أبيي.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية