صورة مقطعية
بإمكانات بسيطة ومواهب خطيرة وأفكار شبابية تحكي المشاهد الأسرية والدرامات الجامعية ومشاهد الشارع العام، ينتج الشباب فيديوهات قصيرة تجعلك تدرك أن الفن مقيم في الشريان الشبابي..
يوثقون أفكارهم في أستديو جوالاتهم..
أستوقفتني فيديوهات عديدة لشاب يقلد أكثر المشاهد تكرراً في تعامل الشاب مع والدته من حيث المراسيل المختلفة، أظنه نجح في توضيح السلبيات بصورة لذيذة..
الزوغان بباقي المراسيل.. والنوع (البجازف) من قروش الكهرباء ويتم القبض عليه تحت إرشاد العداد فتسدد نحوه طعنة لفظية بقوة ألفين فولت..
(خسارة تربيتي فيك) تلك الجملة الواقفة في حلق أبسط المواقف.
حقيقة هناك جمل (أمهاتية) متوارثة عبر الأجيال بالغة القسوة لا تتناسب مع طقم الأمومة الحنون..
ولشدة تداولها بقت (عادي عندنا) بينما تستدعي وجود (وش مخلوع) عند غيرنا من الشعوب المستمعة لحديثنا الأسري..
نحن بحاجة لخلع وإبادة عدد هائل من العبارات التي تعيق حركة الجمال الأسري..
العبارات المحرضة على اليأس..
العبارات القاتلة للود..
العبارات المحفزة على الفشل..
عبارات الإحباط المقنن..
عبارات تكسير الذات..
كمية من العبارات نقولها دون أن ندرك قدرتها على تعطيل نجاحات الأبناء..
بنفس القدر هناك عبارات من الأجمل أن تدخل قاموس حوارنا اليومي..
أقول قولي هذا من باب الإطلاع والاستماع الاجتماعي..
وهذه الصور المقطعية التي يأخذها الشباب من قلب مجتمعاتهم، تمثل في كثير من الأحيان التشخيص الجيد للحالة..
إن لم تدعموهم فـ على الأقل لا تحاربوهم
وكما تقول حبوبة جيرانا: إن لم تدعم بالأمل فلا تعرقل بالإحباط..
و………
أنا بحبك يا مهذب
لدواعٍ في بالي