فوق رأي

شعر ملون

(1)
ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارحٌ
وفي كل حرب ثمة حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضحٌ
فإن قال لا أهوى فليس بصادقٍ
وإن قال أهوى أخجلته المذابح
ففي فمه معنى فصيح وغامض
وفي صدره قلب مقيم ونازح
….
وما ضره هجر العشيرة إنما
تقاعسها والموت غاد ورائحُ
إذا صار خذلان الأحبة دأبنا
فمن عاش خسران ومن مات رابح
(صدق البرغوثي)
(2)
وجاء يسألني على استحياء
إن كنت أذكره
أجبتُ وهل المبتور ينسى
جزء منه فارقه
(3)
قالوا دواء الهجر هجرٌ مثله
جازِ الذين نسوكَ بالنسيانِ
فكرتُ ثم سألتهم متعجباً
أَوَ كانَ تهجرُ ماءَها العينان
(والإجابة حين تأتي على هيئة سؤال لا مجال لمزيد من الكلام.. أعتقد ذلك)
(4)
ولي فيكَ ما لم يقل قائل
وما لم يَسر قمرٌ حيث سارا
فلو خُلق الناس من دهرهم
لكانوا الظلام وكنت النهارا
(5)
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمتُ في حرمِ الجمال جمال
كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقالُ
حسبي وحسبك أن تظلي دائماً
سراً يمزقني وليس يُقالُ

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية