الديوان

"علم الدين حامد": الذين أوقفوا نشاطاتي ليس بوسعهم إيقاف أنفاسي..!

الأُستاذ ” علم الدين حامد” رقم إعلامي لا تخطئه عين، انطبع في مُخيلة الكثيرين من خلال برنامجه واسع الانتشار (صالة العرض) عبر أثير إذاعة أم درمان، حيث عانق ميكروفونها قرابة الـ (40) عاماً، عندما ولج حوش الإذاعة ولأول مرة في العام 1962م، وهو ابن (20) عاماً، بعد أن اجتاز كافة الاختبارات، فشبَّ عن الطوق بعد أن تنقل في كافة البرامج (منوعات، أخبار، سياسية، ودينية) إلى أن شاب فيها بعد تدرجه في عدد من المواقع، مثل كبير مذيعي قسم المنوعات ومدير الإذاعات الولائية ومدير تنفيذي ومؤسس إذاعات دنقلا وبورتسودان والفولة، وأعاد تأسيس إذاعة الفاشر عقب الحريق الذي أصابها، وأخيراً إذاعة الخرطوم مديراً لها لثلاث دورات.
 (1)
زامل ” علم الدين” خلال تلك الفترة كلاً من الإعلامي ” عبد الرحمن أحمد” و” ذو النون بشرى” عليهما الرحمة و”عطية الفكي” (ما زال متعاوناً مع الإذاعة) و” البصيري” و” سيف محمد عوض”، وودع ” علم الدين حامد” بيته الكبير التي تربى في كنفه في 1/6/2002م، وفوق تلك المناصب والإنجازات عمل مديراً لإذاعة وتلفزيون دنقلا بعد إعادة تأهيلها بواسطة أبناء الشمالية بجدة، ثم أسس الإذاعة الاقتصادية مع الأستاذ ” عبد الرحيم حمدي”، والإذاعة الطبية مع الراحل ” ذو النون بشرى”، وعمل مديراً مرة ثانية لإذاعة الخرطوم، وفي المرة الثالثة مع السمؤال خلف الله، كما عمل مستشاراً لوزير الثقافة والإعلام بالولاية الشمالية، وانتهى به الحال وبعد كل تلك المقدمة الثرة بالعطاء إلى الشارع.
(2)
استهجن الأستاذ ” علم الدين حامد” في حديثه لـ(المجهر)، تحديد ووضع سقف زمني للمبدعين والكوادر المؤهلة بمختلف طوائفها وأماكن عملها، والاستغناء عن خدماتهم طالما أنهم قادرون على العطاء وإكمال المسيرة، وألقى باللائمة على الوزارات التي لا تعِ قيمة منسوبيها، ويعتقد ” علم الدين” أنه تعرض لظلم فادح وفي جعبته الكثير لترميم البث الإذاعي والتلفزيون وتوسيع قاعدة الاستماع للإذاعة المحلية والتلفزيون المحلي بالولاية الشمالية.
وفي لائمته للوزارات التي وصفها بالضعف خص الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بأنها مقصرة في حق منسوبيها ولا تسعِ لحمايتهم، متحسراً على بعض الإعلاميين القامة بقوله ( يا حليل ” صلاح الدين الفاضل” فقد خطط لرعاية الذين ذهبوا ونزلوا إلى المعاش واستفاد منهم بعقود طويلة الأجل).
(3)
وقال ” حامد” إنه تعرض لعدد من الإسقاطات إبان عمله، فقد أوقف ودون إبداء أسباب برنامجه (ساعة مع علم الدين حامد) في إذاعة البيت السوداني، وبرنامج (لقاء الحروف) في أم درمان، وعقّب على ذلك بسؤاله من قاموا بإيقاف البرنامجين: هل بوسعكم إيقاف أنفاسي؟ ويقول ” حامد” إن أكثر ما ألمه تلك العبارة الجارحة التي صدرت من أحد المسؤولين عندما قال له: (أم جركم ما بتاكل خريفين).
وأرسل ” حامد” صوت عتاب للأستاذ ” عبد الباسط سبدرات” معاتباً إياه على تجاوزه وزملائه القدامى عندما كتب بالصحيفة مقالاً كاملاً عن ذاكرة الإذاعة.
وأخيراً طالب ” علم الدين” الجهات المعنية بالالتفات إلى الإعلاميين الكبيرين ” حمدي بدر الدين” و” أحمد عبد المجيد” وهما طريحا الفراش الأبيض.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية