فوق رأي

مجرد تخمين

وإنك إذا استمعت إلى أغنيات البنات القديمة (هسه مشتركة طبعاً).. قد تستطيع أن تخمن شكل العلاقة بين البنت ووالدتها.. فالأم حسب تلك الأغاني صديقة ابنتها وحاميها ومحاميها، سندها ودولاب أسرارها
ما أن تقع في حب (الطويل الأخدراني) أو (البي العصر مرورو) حتى تطلب من أمها أن (تدعي ليها أو تزور ليها) حسب إيمانها ومعتقداتها ومستواها الإدراكي..
وسبحان الله حتى حين تقرر الاعتماد على نفسها تجدها قد استنجدت بأمها
فتقول: (يُمه الزول أنا
براي بجيب الزول أنا)..
ثم أول ما تدخل في الموضوع تنسى شعار الاعتماد على الذات أعلاه وتقول:
(يُمه زوري لي شيوخك الستة)
ستة إنتِ دي..
كان يجمعها حوار مع والدتها وتستطيع أن تقول (لا) حيث تجد ذلك واضحاً في قولها:
)أمي قالت لي أخدي ود العم
قلت ليها لا
أريتو بالعمعم العيشتو كلها هم)
مع إنو ما في داعي للماضة يعني..
أغنيات البنات (المنفذ التعبيري القديم) كانت عبارة عن جلسة رسم حُر..
أعتقد ذلك..
إحساس إنك بتتونسي مع صاحبتك..
حالة تعبير لطيف.. بعض الحقائق… مع شيء من التلميح.. وشيء من التناقض مع لحن خفيف وصوت ناعم وصفقة ودلوكة..
المهم حاجة بتخليك تبتسم..
حكايات بنات مبهمة نوعاً ما..
أقول قولي هذا كـ تخمين
و…………
يُمه الليلة الزول مالو ما ورانا أسبابو
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية