وجدته يرغي ويزبد أمام بوابة صحيفة (المجهر السياسي) الغراء، لمحت حبات العرق تنهمر من (صلعته) رغم ذلك النهار (الشتوي)، “عوض شكسبير” كان مضطرباً لدرجة جعلتني أعيد نظرتي في شخصيته الدرامية التي كنت أظن أنها قوية لا يغشاها الخوف ولا ترعبها حروف معجبي الفنان الكبير “أبو عركي البخيت” على “الفيسبوك”، أدخلته مكتب المنوعات ولا زال يتصبب عرقاً أجلسته على كرسي ثم هرولت إلى البقالة وأخترت له من المشروبات (سفن أب) لست بطبيب تغذية لكنني أعرف أن لـ(السفن أب) مفعول جبار في إعادة توازن النفس المضطربة وإزالة التوترات (والرجفة).
أخذ “شكسبير” الزجاجة التي صعب عليه فتحها عديد المرات ثم نجح أخيراً وتناول منها، لكنه لا زال متوتراً، طلبت منه أن يهدأ قليلاً حتى أفهم منه سبب هذا القلق، لكنه فاجأني بأنه مصاب بمرض يجعله مضطرباً هكذا، تمنيت له الشفاء العاجل ولا زلت أتمنى.
“شكسبير” الذي رأيته يومذاك بهذا القلق والاضطراب والخوف مجرد أن نشرت (المجهر) خبراً صغيراً قابعاً في منتصف صفحاتها لا يستطيع أن يقلد بكاء (طفل رضيع) بكى بسبب الجوع، ناهيك عن تقليد قامات مثل الفنان “أبوعركي البخيت” الحائز على أكبر جماهيرية في الواقع والأسافير.
المقلد “شكسبير” أرعبه خبراً صغيراً عن تقليده لـ”عركي” فجاء للصحيفة يحمل باكيت مناديل ورقية لإزالة العرق، متوسلاً نشر خبر آخر يوضح حقيقة ذلك الفيديو الذي استند عليه الخبر.
لو كنت أجيد التقليد لأنتجت فيديو خاص أقلد فيه شكل وهيئة “شكسبير” واضطرابه المثير للشفقة يوم زيارته لـ(المجهر) ولا أمانع أن أحلق (صلعة) وأصب عليها مياه حتى تُبين في شكل حبات العرق التي كانت تنهمر من (صلعته)، ولإجادة هذا الدور كان علىَّ أن أكسر (سني) ليصبح (فلجة) وبعدها سأراهن على الفيديو (لو ما حصد مشاهدات أكثر من فيديوهات وهراءات “شكسبير” لأدفع له مالاً بقدر شعر رأسي المحلوق (صلعة) لكن للأسف لا أجيد هذا النوع البايخ من الدراما (الحبوباتية) فخرج صاحبنا دون أن نقلده ونطرحه على الأسافير حتى يعرف متابعوه ومعجبوه (إن وجدوا) (رجفة) مقلدهم و(كبكبته)، وبعدها لن يتابعه أحد.