فوق رأي

شعر مستعار

(1)
أيا حبيبي رحم الله الهوى .. كان صرحاً من خيال فهوى
اسقني واشرب على أطلاله .. وأروِ عني طالما الدمع روى
(2)
يا ساكن الصحراء منفرداً بها
مستوحشاً في غربة وتنائي
هل كنت قبلاً تستشفّ سكونها
وترى مقامك في العراء النائي
فأتيتَ والدنيا سرابٌ كلها
تروي حديث الحبِّ للصحراءِ
ووصفت قيساً في شديد بلائه
ظمآن يطلب قطرة من ماءِ
ظمآن حين الماء ليلى وحدُها
عزَّت عليه ولم تُتح لظماءِ
هيمان يضرب في الهواجر هائماً
بظلال تلك الجنة الفيحاء
فإذا غفا فلطيفها وإذا هفا
فلوجهها المستعذبِ الوضّاءِ
(3)
يا قاسي البعدِ كيف تبتعدُ
إني غريبُ الفؤاد منفردُ
إن خانني اليوم فيك قلت غداً
وأين مني ومن لقاكَ غدُ؟
إن غداً هوَّةٌ لناظرها
تكادُ فيها الظنونُ ترتعدُ
(4)
أحبك يا ليلى محبة عاشق
عليه جميع المصعبات تهون
أحبك حباً لو تحبين مثله
أصابك من وجد عليّ جنون
….
قتيل من الأشواق أما نهاره
فـ باكٍ وأما ليله فأنينُ
له عبرة تهمي ونيران قلبه وأجفانه
تذري الدموع عيون
فيا ليت أن الموت يأتي معجلاً
على أن عشق الغانيات فتونُ
(5)
إذا مت خوف اليأس أحياني الرجا
فكم مرة قد مت ثم حييت
ولو أحدقوا بي الإنس والجن كلهم
لكي يمنعوني أن أجيك لجيتُ
(كلام عجيب)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية