زلزال قوش
لم تكن عودة الفريق “قوش” إلى سدة الأحداث هي مجرد تغيير عادي في المناصب أو مجرد تكليف روتيني كما يحدث في المعتاد.. ولكن ما حدث هو زلزال حقيقي أكد من خلاله السيد الرئيس أنه لا زال يحمل في جيبه العديد من المفاجآت التي من شأنها أن تعيد التوازن إلى الداخل الذي بدأ في الآونة الأخيرة في طريقه للانفلات، وهو ما لا يستطيع أحد أن ينكره وقد طفت على الأحداث فوضى اقتصادية تحتاج للحزم والحسم وهو ما يحتاج إلى تغيير في التكتيك الأمني.
الفريق “صلاح قوش” وحده قادر على القيام به كما ينبغي تماماً، وخلوني أقول إن عودة “صلاح قوش” هي عودة لمنهج أمني محترف، لكن بمزيد من التأمل والتزود بجوانب حياتية وإنسانية مهمة ربما كانت خافية على (الفترة القوشية) الأولى إن جاز التعبير، لكن بكل المفاهيم ما تعرض له السيد الفريق في الفترة الماضية من الاعتقال وابتعاد النَدامَى والأصدقاء، سيجعله أكثر الناس إحساساً بمعنى الظلم، لذلك سيكون حريصاً علي العدل أكثر من أي وقت مضى، وهو ما ينفي فرضية الانتقام التي روج لها بعض السطحيين الذين يظنون أن الرجل سيعود شاهراً سيفه لقطع الرؤوس.
ولعل الشارع السوداني الذي انتظر التغيير وظل متخوفاً من أن يكون التغيير المنشود والمنتظر هو مجرد تغيير وتبديل شكلي، قد تنفس الصعداء بعودة “قوش” وتأكد له تماماً أن التغيير المنتظر جذري وعميق فيه كثير من الانتصار لمصلحة المواطن السوداني في بلد تتدخل القبضة الأمنية في أدق تفاصيل تفاصيله وتؤثر سلباً وإيجاباً بشكل محسوس وملحوظ جداً يشعر به الناس في لقمة العيش التي هي نتاج طبيعي لتداول مصالح تبدأ كبيرة من تجارة العملة وتنتهي حتى باب المخبز أو دكان القصاب.
الدايرة أقوله إن عودة “قوش” أنعشت الأمل في أن ثمة تغيير قادم سيكون له ما بعده والإنقاذ برأيي جربت الكثيرين والتجربة كانت كالموية الكضبت الغطاس، وبالتالي الخيارات القادمة وهي خيارات لن تتوقف برأيي ستكون بذات الوزن الثقيل، لعل الشعب السوداني ينعم بقدر من الأمان والعدل والرخاء، وهذه معانٍ لا يستطيع أن يوطدها إلا أصحاب التجربة والخبرة والفكرة، فيا ريس أتحفنا كل صباح بتغيير من نوع ده!!
}كلمة عزيزة
اللحظة التي سمعت فيها عن قرار عودة الفريق “صلاح قوش”، أرسلت له رسالة تهنئة بالعودة وقلت له بالحرف إنك تجرعت مرارة الظلم وهذا أدعى أن ترفع الظلم عن مظاليم الله يعرفهم وأنت أيضاً تعرفهم أو وبما ستعرفهم.
}كلمة أعز
أمس، استمعت في حفل للفنان “محمد بشير” أو (الجدي)، وبصدق تأكدت أن الشاب يملك صوتاً شجياً، مليئاً بالتطريب والحلاوة والطلاوة، وهذا أدعى أن يجعلني أناشد الشعراء والملحنين الحريصين على المشهد الفني أن يتبنوا هذا الشاب تماماً ويمنحوه ما يلائم إمكاناته الصوتية الواسعة، وهو إلى جانب كل ذلك يتمتع بقبول عجيب وانجذاب من السامعين له.